محمد علاء الدين - هي.. وجنوني.. والحياة

إهداء إلى زوجتي وحبيبتي وسام عشري


هي
تحملتني كثيرا
ولم تترك لي الفرصة للفرار
صوب جنوني
بخطا ثابتة
وئيدة
متكئا على قدماي اللتان من السراب
والتراب


كان غضبي عاصف
وكانت
تفتح الأبواب والشبابيك لكي تخرج العاصفة وتبتعد بعيدا
بعيدا
عن ملائكتي الصغار
وعنها
وعني
وفي اللحظة الحاسمة
تفتح لي زراعيها
فأرتمي في حضنها
فتغدر بي
وتقتل ال panic attack
بخنجر مسموم
بالحب


ولأني مصاب بالوسواس القهري
أرش الكحول كلما هممت بالخروج على يدي
والفلوس
وعلى كل شيء
وأرتدي كمامتي جيدا
وكلما لامست شيئا أعيد الكرة من جديد
وأعد أربع خطوات للسير إلى قلبها
نعم لابد أن يكونوا أربعا أو مضاعفاتها لا أكثر ولا أقل هكذا يقول الوسواس
فتضعه أمامي
فأهرول بإتجاهه
وعندما أصل إليه
ألمسه
بلا كحول
وأنسى كم خطوة مشيتها
صوب الجنة
وحيدا
في الظلام


كلما أختمر الشك في الحلم في قلبي
وضعت لي يقين الفجر
بالإخلاص


نعم
لها يدان
وجناحان
وثلاثة قلوب
قلب لي
وقلبين لطفلتينا
أما هي
فنسيت نفسها في مكان ما
في كل صباح
تخرج الشمس من قلبها وتضعها في البيت
فتنير مابين خطواتنا المسرعة صوب الحلم لتقطفه من شجرة الحياة
وتعد لنا الفطور
فتطهو لنا الأمل بقليل من السكر
والمرح
وتضع قبلة على جبيننا
وجبين الغد
فيأتي لنا طواعية
بلا إنكسار
أما هي
فنسيت نفسها في مكان ما

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى