نقوس المهدي - ترنيمة لمفاتنها..

إلى ميم

أنت الأنثى..
من لهب مسبوكة ومن عبق،
كفاك الموشومتان تتناوبان على
الدعك بأوراق الريحان و الياسمين
كلما ناوشتا سهواً
خد الوردة،
تدلَقان صهيل الرغبة
على شريعة البياض الشفيف على الجسد
تخلطان نبض الكلام باختلاجات الغنج
وتقبضان على السواد المسبل عتمات جدائله على حياء اللجين!
ترجان خمائله،
تطلقانه في خفر
فتكتمل تعريشة الليلك على البلج.
من سيعبث بالريح أكثر منه ؟
من يحتضن انبجاس الصباحات؟
من يجفف انفاسها البليلة
ويداعب لهاث النسمات؟
ويناوش الغمازة الوسنى بهفيف الريح وعهر الدلال ؟!
وعلى الشفة المزمومة على كرزة الثغر المؤتمن على نقاء اللؤلؤ
طرف اللسان المستعذب لدبس الأنوثة
يميتني بتعتعة اللايقين،
ويحييني بسلافة الرضاب
ويريني كيف تكون النساء
والصدر المرمر الصقيل الناهد البهيج المتمرد
والنهدان زوجي يمام يستغيثان من دهشة
حيث تنتفض أيائل الغواية المخفورة بطمأنينة النبع
على مرمى ياقوتتين من الغواية!،
يرتجفان من شغف
يبتهجان من شغب
يرتجان بلا رأفة كلما هممت
بالتجمل للقصيدة،
بالتوحد في الاشارات
بالتوسل للتفاصيل
بالتشمير للوجد
بفك ابزيم المسرات
بملامسة صفاء الإبريز تحت حرير الهلبة
بالتربيت على مرج الرفغ
الساخن بلا رأفة،
الغامض النابض القابض على جذوة الجمر الخبيء الجاثم في الظلام
اليحشرني في طراوة القند !.

***

يا أنت ...
من
مثلك في العاشقات
تهدي لأحلامي بهجة الذهول ؟!
تستنفر فائض الدهشة حتى النفير الأخير
تسكب في أذني أهازيج النواطير في الغابات البعيدة
توقظ نيران الشوق
تمشط أهداب الرغبة
تصغي لأنين الكمنجات
على رقصات بنات نعش !،
تطلق أيائل الفتنة في دمي
تستدرج النهر بعيداً... بعيداً عن مجراه كي يرتاح !
وتغازل البحر الغامض الطويل الوافر المديد السرمدي المؤتمن على أسرار السنونو
التي تحرسه من الرحيل حتى مجيء الصباح،
وتحيك لي من غزل الصبابة وشاح ...!

***

يا أنت
الخريدة
العاهلة
المعمدة
بنثيث الندى
حينما تجيئين
سأطيبك بعبقِ الخزامى والبيلسان
وذرة ذرة
أغدق عليك من كل الألوان
وأرتوي من عريك الغافي حتى فتون المجاز..
ومن جوعك أعجنه لك
من عطشك أنفخ فيه
وأختم عليك بقبلة
وأغلق أبواب السماوات خلفي
كي لا
يفسد الهواء
ونستريح .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى