تامر أنور - نهاية مثاليّة لشاعر كئيب

نهاية مثاليّة لشاعر كئيب
كوفيد.. أيُّها الأحمق
ماذا ستفعل برجلٍ مثلي
أمضي الحياة بعزلٍ غير صحّي؟!
دعنا نتقاسم الغُرفةَ
والرئتين
أُترك لي رئةً واحدة للتدخين
أنا مُملٌّ جدًا يا صديقي
لا أُجيد لعب الورق مثلك
يُمكِنُكَ أن تعلمني كيف أحتفظ بالورقة الرابحة لأُخرجها في النهاية
أن أخرجَ من مقاعد المشاهدين لأحظى بدور البطولة مرّةً واحدة
أنت لا تكتفي بالبطولة فقط
من يقتل الأبطال يحظى بالبطولةِ المطلقة
أُشفقُ عليك من العتمة التي ستخرجُ من سطوري
حين أموت هذه المرّة.. بيديك،
من الصبية الذين سيقذفونك بالحجارة
بعد أن تفقد عقلك،
من حبيبتي الساديّة التي
تسيرُ على أطراف أصابعها
في مُخيّلةٍ تحتضر
لتبحث عن مُخيّلةٍ جديدة
لقد نجوتُ من الحياةِ
كرجلٍ وحيد
يُطلِقُ الحُزنَ في وجوهِ الأعداء،
ويفِرُّ من فخاخ اللصوص وموائد الشعراء
ليجلس في الظلام
ويُعيد طلاء الليل
وحيدٌ بما يكفي ليعلّمك الوحدة
"إنّك نهايةٌ مناسبةٌ حقًا لشاعرٍ مثلي"
دعنا نتقاسمُ الغُرفةَ
حتّى يخرج من البابِ
من بقى حيًّا

# تامر أنور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى