محمد السبوعي - تجليات بؤس.. شعر

لأذرع هذا البؤس
المتجلي في قفطانه
ومن لامس هذا النجم
أو غفى تحته
واحتضن الريح
آيا ... امرأة تفرط في كربي
وأنا الناجي من طاعون قبيلتنا
والمنبوذ قبلا
كان عليك أن تحتضن الريح
فهو ملاذي وملاذك
وعلينا أن نخترق المتربصين
وهم ينشرون الى أخر الشارع نسيجهم
ويتركون الباقي لفعل الطباشير
كرسوا وقتهم للغبش
ملهمين بلحظته
ويرقصون في ثراء الملح
بين أن أراك عارية وأصمت
وبين أن أرك تودين وأدهش
أي سلالم للصعود تشتهين
وأنت محض أحتمال
أي عرف أنت بهذا الوله
حلمك بستان كعرف ديك ضاج
وليلك بستان يحلحله وجد يعج
كأنما كل امرأة أنت
ولكل ريح وجهتها
ولهذا ...!
أنت كنكهة البحر واحدة
وأن غطت خيول حلمك الافق
وهي مشمولة أن تخب
تصهل كي تملأ مضمارها
كالمصابيح تضئ مكانها
وتومي للفراشات حتى تأتي
كأن تبهر الاعمى
الذي يقود حملانه بلا فوانيس
ويغفو قبل النار
تارك الليل لحارس الزرع
وما أبقت له الريح
وأنتفاضات الغبار
في نهاري البكر
لأذرع هذا البؤس
جيئت وذهابا ، يوما ما ...؟


محمد السبوعي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى