زياد السعودي - مَنْ يفْتِيني في رُؤيايْ؟

إنّي أراني
حامِلا نَعْشي
أمْشي بِهِ والنَّعْشُ بي يمْشي
يطوي خطايَ
بدربه خببٌ
لكأن جثماني من القشِّ
جُنّزْتُ مِنْ قَوْمي
عَلى خَشَبي
واسْتَعْجَلوا ما سَبّلوا رِمْشي
ودُفِنْتُ في قَبْري
عَلى عَجَلٍ
سُجّيتُ في لحدٍ غَدا فَرْشي
وَقَدِ اعْتلاني شاهِدي وجِلا
واسْمي عليه
باكيَ النّقْشِ
لمّا تّولّى الجَمْعُ
داهَمَني
نابُ الهَواجِسِ يَشْتَهي نَهْشي
البينُ أعلنَ
بِدءَ خاتمتي
وغرابُ حتفي قَدْ فرى عَيْشي
كالناي منجوف
وبي فزع
لكأنني افرِغْتُ من جأشي
فوقفتُ قُرْبَ القَبْرِ
مُرْتَعِشًا
وَتُرابُهُ يرْتجُّ مِنْ رَعْشي
لَمْلَمْتُ طيني
مُطْلِقًا قَدَمي
وَتَرَكْتُني وَهَربْتُ مِنْ (كُلْ شِيْ *)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*كُلْ شِيْ : قفلة مجنونة لا معجم لها)




زياد السعودي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى