السيد فرج الشقوير - الحرَام.. شعر

دَعُوا آذانكم ..
وَ عُوا
أتذكرون..الدّيك الرّومي؟
الدّيك الذي تذرّعَ به أحمد مظهر ..
ليكْشِفَ خيانة سعاد حسني؟
أحمد مظهر المُعتقد حدّ اليقين...
أنّ عمر الحريري يملأُ سريرهُ بالزّغَب....
فقَرّرَ أنْ ينتفَ ريشَهُ بنفسه
وأنْ يذبحَ اليمامة
أتذكّرتمْ هذا..؟
حسناً....هذا المشهد لا يعنينا
لا تُلقُوا إليهِ بَالأُ...
ولا تُعيروا حِذاءَ زَوجٍ متَحسّسٍ اهتماماً
هذا الدّيك ليس المعنِيّ..
ولا أحمد مظهر يخُصّنا
فلا تحبسوا أنفاسَكم عَبثاً...
فما مَنْ ضحيّة..
وعمر الحريري....
كَانَ ديكاً بلا عُرفٍ يستنطقُ شبقَ دجاجة
والفيلم كان مجرد تسلية فارغة
وقصّة رجل يتّهمُ يمامةُ بلا جريمة
تعالوا أقولُ لكم
أتذكرونَ الأرنبة (الشّامورت)...
تلك التي لمْ (ترُمّ) عظام فاتن حمامة ؟
وما كانَ في وسعها أنْ تُصلِح ما أفسدَهُ جذر البطاطا؟
كانت (عتقيّة)...
أعلنَت توبتها من أعباء الخصوبة
فكانَ لِزَاماً علی نعيمة أن تُعدّها كوليمةٍ..
إشفاقاً ...
وكاعتذارٍ بسيطٍ..
عمَّا أكلتْ منْْ وركِ عزيزة العاجز عن درءِ التّهمة
الأرنبة التي لم تكُنْ (شامورتاً)..
قذفَت للحظيرةِ الكثير مِنَ الخِرَانِق..
وكانت نعيمة تقتادها للعشار من أيّ ذكَر..
وبلا غضاضة
فما من أرانبٍ تقعدُ للنّميمة
ما ساغتها عزيزة..
الّتي اسطاعتْ أنْ تُخفِي الكَركَدَنّ عاماً
مِنْ تقيّأتِ حرامها تَوّاً..
كَسلطعونٍ خالتْ نفسها قد سرّبتهُ خفيَةً...
وأغلقتِ المصارفُ أفواهَا (بالضّبّة)
(وكفتْ) التُّرعةُ (مَاجُوراً) على الخبر
ملعونةٌ يا حمّی النّفاس...
كامرأةٍ تعشقُ (الرّغيّ)...
وفضائحَ الكينا
الفلّاح الذي لا يعرف غير أنّ عزبتهُ بعيدة (قوي)
وأنّ اللّوري الذي يأتي بالتّراحيلة..
هو مَنْ يعرف طريقها
الفلّاح المرهونةَ عودتهِ بحادثة تُفقِدُ اللّوري الذّاكرة...
كيف أتَاهُ اليقين أنّ عزيزة لمْ تُرَفّس؟
وكيف له أنْ يعرف..
كمْ عانتِ الرّيحُ؟
وكمْ مرّةٍ استراحت في الطريق
وهي تجري بالصراخ؟
وكيفَ صَكّتْ وجهها فورَ إمتخارَ يابسةٍ مُنتهَكَة؟
وقبل إبلاغ النّجدة؟
وكيفَ أفتَتْ نفسها بالسترِ...
وهِيَ الّتي أرغمتها الكثيرُ مِنَ (النّوَاريزِ) بالتّسَتُّرِ؟
مِنْ بَصّ في عينيْ عزيزة يا سادة..
والدّيك المنفوش يصيح..
(عم عبد الله ما نفسوش في البطاطا)؟
فأدركَ أنّها ما أدخلتهُ القُنّ..
لوْ أنّها خرجت لتنكُشَ عن دودِ السّباخ...
لشاركت العيال حلاوة البطاطا
لَوْ جلبتْ لعبد اللّه(مشنّةَ) فولٍ أخضر..
لوْ رَقصَ (الكانونَ) بكيزانِ الذّرة...
لقتلتُها بالإنابة عنْ الحمّی
هكذا الذّيبُ يا سادة...
هذا الدّيكُ الْ أنْساكمُ الشّيطانُ..
آمنٌ منْْ كُشوفِ العذريّة
كالخَاطِئَاتِ بلا فضيحة..
وهُنَّ تقُدنَ مراسمً التّجريس...
وتَرعَيْنَ الإشاعَة
........................................
السيد فرج الشقوير
الأربعاء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى