- رسالة من عبد المنعم رمضان الى انسي الحاج

إلى أنسي الحاج"بمناسبة الاعداد الى مؤتمر شعري شرعنا فيه أواخر القرن الماضي أوائل القرن الحالي ولكنه لم يتم"
الشاعر الذي نحبه ونريده معنا/ أنسي الحاج
فكرنا أنا ومجموعة من شعراء وكتاب مصر أن نسعي في سبيل الاستقلال عن أنشطة المؤسسات الثقافية، واستنشاق هواء غير مستعمل اذا وجد وغير قابل لأن تستعمله أنوف ضخمة، وفكرنا أن نرتاب في كل القاعات المكيفة والسيارات الفارهة وقصائد الشعر المربوطة أعناقها بفيونكات يمسكها من أطرافها شعراء قادرون علي الوقوف لمدة 24 ساعة في اليوم، ولذا قلنا: ان الجبلاوي الطيب الذي ينام أحيانا تحت حروف قصائدنا، يتعب، وقد يخرج من القصائد ومعه حاجياته ويذهب لزيارة الشعراء الواقفين لمدة 24 ساعة في اليوم، وهناك يستهلك عددا كبيرا من السترات والبنطلونات والأحذية اللماعة، وييأس من الطقوس، ويفكر أن يذهب الي أماكن خلوية، يرتدي الجينز وال تي شيرت، ويسخر من الفصاحة، ولأننا نحب الجبلاوي الطيب الذي ينام أحيانا تحت حروف قصائدنا، فكرنا في اقامة مؤتمر شعري مستقل يكون في الفترة من 18 22 أكتوبر، وغير ممول من جهات ثقافية، وغير مرؤوس بأية شخصية ثقافية عامة أو ليست عامة، وسوف يتم الانفاق عليه عن طريق تبرعات بدأنا في جمعها من أبناء الجبلاوي الطيبين، وفعاليات المؤتمر ستتم في قاعات نقابة الصحفيين باعتبارها مكانا مستقلا الي حد كبير ويأتيه الهواء من ثلاث أو أربع جهات ولأن جيلي والأجيال التي بعده والأجيال الناشئة، تحب أن تري شركاءها الكبار، تحب أن تراهم بعيدا عن تنظيمات الحياد الايجابي والتعايش السلمي وعدم الانحياز، المصحوبة بعيدا عن تنظيمات الحياد الايجابي والتعايش السلمي وعدم الانحياز، المصحوبة غالبا بصحافة زائفة، ومجلات مصنوعة لتعليم الناس: 'كيف تترك شيئا اشتريته دون أن تندم؟' ولأنها الأجيال كلها تري فيك المخرب والمتمرد والجانح والناشز وغير المتصالح، ونظن أنك حريص أيضا علي ذلك، ولأننا لسنا الدولة، ولسنا الثورة، اننا فقط التمرد، فلا نخشي من المغامرة، ونعلم أن من سيقبل دعوتنا، سيقبل معها تحمل تلك الغرامة، غرامة تذاكر السفر، أما الاقامة فسنكفلها بعيوننا، للعلم عيوننا أسود في أبيض ليست ملونة، وللعلم أيضا عيوننا صغيرة لكي تحمي محبوبيها، من لبنان، الأفق الثقافي الذي أنغمر فيه، ولا أنساه، تحمس عباس بيضون وأبدي موافقته، وسوف نتصل بوديع سعادة في مكانه البعيد، سيساعدنا أيضا عباس، سنتصل بشعراء آخرين نحبهم، أذكر أنني أرسلت الي شوقي أبي شقرا رسالة وصلته وهو تحيل الكهف الأعلي من كهوف لوديف، لوديف قرية في الجنوب الفرنسي، وشوقي يحتل دائما كهوفا وقري ومدنا غامضة، شوقي الي الآن لم يرد، أحسب أنه يتساءل، أحسب أنه يخشي، بل نأمل كلنا أن
تكون بيننا، ليس فقط، بل نأمل كلنا أن تكون معنا وتقنع زميلك شوقي، لنشترك جميعا في تظاهرة يقودها المخربون، وأصحاب كلمات كلمات كلمات، وشركاء الوليمة والرأس المقطوع، وشركاء ماضي الأيام الآتية، وبيان التخريب الأول، بيان لن ، وما بعده.
ننتظرك جدا
فكر بحب وسماحة، فكر بجدية وسرعة، ننتظرك جدا.



.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى