د. جليلة الخليع - سَأَمْضِي حَيْثُ لاَ ظِلَّ لِي.. شعر

سَأَمْضِي
حَيْثُ لاَ ظِلَّ لِي
حَيْثُ الْخُطَى تَنْفُرُ مِنْ قَدَمَي
حَيْثُ الْأَنَا تَرْتَجِفُ مِنْ بَرْدِي
والرُّوحُ تَهْتَزُّ مِنْ عَوَاصِفِ انْهِزَامَاتِي
سَأَمْضِي
أَقْرَعُ أَبْوَابَ الْوَدَاع
وَالرَّحِيلُ يُعَلِّقُ تَمَائِمَهُ عَلَى جُدْرَانِ حُضُورِي
وَالصَّمْتُ يَتَشَرَّدُ فِي جَوْقَةِ الْأَنِين
سَأَمْضِي
غَيْرَ نَادِمَة عَلَي
غَيْرَ آبِهَة لِلصَّوْتِ المَوْصُولِ بِتَيَّارِ حَنِينِي
غَيْرَ عَابِرَة لِمَلَامِحِ الصَّمْتِ فِي مِرْآتِي
سَأَمْضِي
والذِّكْرَيَاتُ تَتَلَاطَمُ صَفَحَاتُهَا
عِنْدَ دَفَّتَيْ قَرَارِي
تَسْتَرْجِعُ أَرْقَامَهَا فِي سِجِلِّ لَحَظَاتِي
وَتَنْفُضَنِي يَدُ الْوَدَاعْ

جليلة الخليع



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى