نبيلة الوزّاني - قَصيدةٌ.. بِلا صَوْت

مُمتَدّةٌ خصلاتُ اللّيلِ
حتَى أَخْمصِ احْتمالي
كُلّما ارْتفعتْ شبرَ صَباحٍ
تَقلَّصَتِ المَسافةُ
بيْني وبيْن حافّةِ العاقبَة ......
الوجعُ غابةٌ
الغابةُ وَحشٌ
له وُجوهٌ كثيرة
الشَّمسُ بَعيدة
وأنا ما زِلتُ أختلسُ الضَّوءَ
مِنْ مِرآتي القَديمةِ
أتحايلُ على الطّريقِ
بِساقٍ واحدةٍ
أبتلعُ الألمَ وأَبْتسمْ....
أيُّها الجدارُ
الضّاغِطُ علَى أجزائِي
كِلانا فقدْنا مِنحةَ الفرحْ
مِنْ أين لكَ فرصةُ التَّقويمِ
ونِصفُكَ في جَوفِ الزّمنِ
ومِن أينَ لي هَويّةُ الحُلمِ
في ضَجيجِ الأَرقْ...
أيُّها الجِدارُ المُهترئُ
كَظلِّيَ المَثقوبْ
كَمُدوّنَتي المَشروخَةِ بمِلْحِ حِبرِي
كَأصابعي القصيرَة
كنافذةٍ تجترُّ زُجاجَها
في بيتٍ سَلَّم َأبوابهُ للرّيحْ
أيّها الجِدارُ الأعرجُ
مَن منّا يَسندُ منْ؟
الوقتُ ... يَمضي ..
و كِلانا يفتعلُ الحياةَ
في قصيدةٍ
لا يَقرؤُها أَحدْ...
،،،
نبيلة الوزّاني
31 / 03 / 2010

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى