- رسائل عبد الله عقروق الى شربل بعيني

أخي الرائع شربل بعيني
عندما قال الفيلسيوف العربي جبران خليل جبران: انما الناس سطور، كُتبت لكن بماء
بقصيدته ، "اعطني الناي وغنِّ"، التي غنتها اعظم مطربة على وجه المعمورة فيروز، ولحنها الموسيقار اللبناني نجيب حنكش، كان يقصدك أنت.



ـ2ـ
أنت يا شربل..
كتبت سيرتك الأخلاقية والأدبية بماء الذهب الذي لن تمحوه الآيام . فمعظم الناس يكتبون تاريخ حياتهم كما قال جبران بماء ، سرعان ما يجف، وتذهب سيرهم معهم.

ـ3ـ
علمني ابي المعلم ، الف رحمة على روحه ، بأن "الناس كالمعادن . منهم من يعلو عليهم كل الصدأ، ومنهم من يعلو على كل الصداء" . فأنت يا شربل من المعدن الذي استعمله الفراعنة ، ولا يزال يشع وسيبقى يشع حتى نهاية العالم.

ـ4ـ
الناس كالمعادن، نعرفهم عندما نحكهم ونتعامل معهم. وأنا لم أقابلك شخصيا . بل تأثرت بنبل اخلاقك ، ورجاحة عقلك، إنسانيتك، وادبياتك، وافعالك الكثيرة كمغترب لبناني في استراليا . وبدأت أتقرب منك تدريجيا، فاذا بي أدخل دارك، وأجلس في صدر المكان دون دعوة.

ـ5ـ
وجدت نفسي بين أهلي وأصدقائي مرحبا به احسن ترحيب. وبدأت أحدّق في هذا البيت الواسع، فاكتشفت أن هنالك انسانة جميلة اسمها ليلى تزوجتها عن حب لا مثيل له، وأنك تكن لها خالص الحب والمودة، واصبحتما جسدين بعقل واحد.
ليلى التي أنست لها من خلال الإطراءات الكثيرة في كتاباتك، والصور التذكارية التي تنشرها عنها.

ـ6ـ
عرفت امك وأباك، وعماتك، وإخوانك، وكهنتك، ومعظم اقاربك وأصدقائك من صور الأرشيف الذي تحتفظ به في موقع ليلى. وعلمت، أيضاً، أن لك كلبة رائعة اسمها ليلي.

ـ7ـ
شاهدت ببيتكم كل التكريمات والاستحقاقات والجوائز والندوات ومنابر الشعر التي حزت عليها طيلة حياتك المليئة بالإنتصارات المجيدة.

ـ8ـ
واليوم تسلمت منك يا شاعر الكون، اعمال شربل بعيني الكاملة بأجزائها الثلاثة ، وكتاباً آخر من المهندس رفيق غنوم بعنوان،"أجمل ما قيل بأدب شربل بعيني"، وبداخل كل جزء كلمة جميلة منكم اعتز وافتخر بها ، وسأضمها الى مجموعتي ، كي تزين مكتبتي.

ـ9ـ
لم أتمكن من قراءة اي شيء منها، فلقد قضيت معظم الوقت اتفرس بأغلفة الكتب الأربعة وما تحتويه من صور رائعةلك وللسيدة ليلى .
هذه الصور، بحد ذاتها، تحكي لكل من يشاهدها عن الحب العميق الذي تكنه لرفيقة عمرك.. والذي لفت نظري أكثر هي "البوزات" لكل صورة ... حبيبان يضمان بعضهما البعض، ولا يريد أي منهما الإفلات عن الآخر.

ـ10ـ
ديوانك الذي اطلقت عليه اسم "اعمال شربل بعيني الكاملة" يمثل حياة شربل وليلى لسن الأربعين ..والشعب يطالبك بأن تكتب عن اعمالك بعد الأربعين .. وكوني اصبحت اعرفك جيدا فأنا اتوقع أن يكون عنوان الديوان الجديد: " شربل وليلى: حب الدهر كله "..
حينها سيتوقف الناس عن قراءة قصة روميو وجولييت، وقيس وليلى، وعنتر وعبلة وسيكتفون بقراءة قصة حبكما.

ـ11ـ
أخي شربل
لقد شرفتني بكتبك القيمة، وأسعدتني بصداقتك. لذلك أطلب من الرب أن يديم علينا هذه المحبة.سلامي للسيدة ليلى التي اصبحت أعرفها جيداً من خلال كلماتك، وأرجو أن تشكر المهندس رفيق غنوم على هديته الرائعةأدامك الله ذخرا للإنسانية والعلم والثقافة


******

أخي العزيزشربل بعيني
علمني والدي المعلم بأن ، "الحجارة لا تلقى الأ على الشجرة المثمرة" فهنالك من يقصدك غيرة وحسدا وشماته.
وايضا علمني والدي الأمي - ولكنه كان اثقف من حملة الدكتوراه " وكل اناء بما فيه ينضح " .
كان شعراء عصر جرير، والأخطل والفرزدق يهجون هؤلاء جهابذة الشعر أنذاك ، فقط ليردوا عليهم ، ويصبحوا بعدها مشهورين .
لقد حسبت بأن يعلق على مقالك أحد أخواننا المسلمين ، على اعتبار أن العرب المسلمين هم فقط ارهابيون ، والمسيحيون براء من ذلك ، لذلك حاولت بأن أذكرعن الحروب الصليبية فقط لتخفيف أزمة المعارضين ، وامتصاصها.
أنني تغاضيت عن كون سميرة مسيحية ، ظننت أن تعليقها هو نفس ما فكرت به عند قراءة مقالك.
كنت أريد بردي عليها بأن اقول لها تمهلي يا بنت ، فشربل لا يمكن أن يكون طائفيا ، لان زوجته عربية مسلمة. ولكن لم أشأ بان أبوح بذلك لأن ذلك ليس من حقي ، فلهذا طلبت منها الأتصال بك لأعلامها بنفسك عن هذه الحقيقه .
نحن عطشى لكتاباتك ، واستمر في ملاحقة العرب في استراليا . وسلامي للسيدة أم المؤمنين.

*******

اخي شربل بعيني
.عندما يعترف الانسان بالحب، يبلغ السمو
يرتفع الى مرتبة الألهة ،
يدخل الجنة من بابها الواسع ،
ويتصدر صدر المكان..
خلق الله الحب ، وبارك المحبين الذين تبعوا تعاليمه وأرشادته وعظاته.
يعلو الحب بالأنسان الى درجة االملائكة على الأرض.
ويصعد بهم الى السماء السابعة,
أنت يا شربل انسان كونك أحببت ، ووجدت من تحبك وتشاركك الحياة. فابقيا على العهد ، تماماً كما انتما في شهر عسل دائم


**************

يا شربل بعيني
يا حامل ثالث أقدس أسم في العالم
حلمي أن أدفن في قدسي الشريف
فاقنعتني الأيام بأنه حلم بارد وعسير
فقلت لصديقي بأن يأتي بتربة فلسطين لأنثرها على قبري في بلاد الغربة ايمانا مني ، إن لم أكن أقدر على الوفاء فأحضر تربة بلدي ، وادفنها معي .
لا أقدر أن أذهب للقدس ، فأحضر القدس عندي. لأن اسرائيل أعلمتني الا أدخل القدس حيا أم ميتا..
وبعد مرور الأعوام وتوالي الحروب ، وقتل الملايين أصبح العالم كله مقبرة من فلسطين ، حتى جنوب فلوريدا!
والأن لو مت ، ودفنت في بوينتن بيتش حيث أقيم كأنني دفنت في قدسي الشريف في فلسطين .
أن امتداد مقبرة القدس قد اتسعت لتشمل مقبرة بويتن بينش .
هكذا أكون قد حققت حلمي ، ومع تراب القدس ، أكون جاهزا للموت في أية لحظة ، وأموت وأنا مسرور لأنني سأدفن في قدسي


********

افتقدناك يا شربل بعيني في ايلاف ،والتقيناك في دروب . وكل الطرق تؤدي الى الطاحون .
يا اخي..
عندما تنقطع عنا نشعر برهبة الفراق، ونحسب الف حساب ، اذا لا سمح الله أخطأنا بحقك دون قصد. سنبقى على هذه الحال ، حتى نسمع منك كلمة الأمان..
أنت والست ليلى عزيزان



*******


يا شربل بعيني الأنسان
لقد اسكرني شعرك، وانا لم اقترب من نبيذي المعتق..
لقد أشبعني كلامك، وأنا المضرب عن الطعام.
لقد روى ظمإي، وقد نسيت لماذا يشرب الناس الماء.
لقد تخدر مزاجي، وأنا لم أقترب من سيجاري الكوبي.
هل لأني قرأت شعرك؟
أم لأني وجدتك بعد اغتراب؟ أو لأجلهما معا؟


******

اخي من لبنان شربل بعيني
احييك من بلد الرئيسين بشارة الخوري ، والياس الهراوي
احييك من بلد الرؤساء رياض الصلح، والحريري والسنيورة
أحييك من بلد نصرالله، والبري، ومفتي لبنان وبطاركة المسيحيين ، وزعماء الدروز
احييك من بلد جبران، وفيروز، وماجدة ، وادونيس
احييك بذكرى كل شهيدة، وشهيد، وارملة ، ويتيم
أحييك تحية لبنان ، وأرزه ، وبحره ، وجباله
أحييك من جنوب ، وشمال ، وشرق ، وغرب لبنان الواحد
حال ان وطأت قدماي ارض بيروت ، توجهت وأسرتي الى ضريح الشهيد رفيق الحريري ، ووضعنا اكليلا من الورد ، أحضره صهري ايمن الزيود، على قبر الشهيد ، ورفاقه الشهداء ، وتلونا الصلاة الربانية ، وقرأ الفاتحة صهري ايمن على قبور الشهداء.. وبعدها ابتدأت رحلتي في ربوع لبنان
أقسمت بألا ادخل بيروت قبل أن أزور قبر من أعاد تعميرها ، . وأحمد الرب ، والسيد يسوع بأنني تمكنت من أن أحقق قسمي ، وعهدي.
وغدا يا شربل العظيم ، سأزور قبر القديس شربل ، وساضيء قنديلا على قبره .. فالقديس شريل كان العامل الرئيسي في تقاربنا أنا وأنت.. ثم اذهب الى قبر الرئيس الياس الهراوي، زوج ابنة خالي السيدة الآولى منى الهراوي، واضع أكليل ورد على قبره في موطن رأسه زحلة.
وسأزور قبر أحد جهابذة كبار التربويين الأستاذ ، والقريب، جورج زهار.. وبعد أن انتهي من واجبات زيارة قبور احبائي سازور قبر الأديب الكبير ، والفيلسوف العربي جبران خليل جبران في بشري للمرة العشرين.
قبل مغادرة فلوريدا ، تجمع الرفاق ، والأصدقاء ، والأهل لأقناعي والسيدة زوجتي سهام من عدم الذهاب الى لبنان ، على اعتبار بأن الحالة السياسية ، وألامنية على كف عفريت. كان جوابنا بأننا نؤمن بالقدر والمكتوب ، وان حياتنا ليست اغلى من حياة أي لبناني ، أو لبنانية. .
وأعلمنا الجميع بأننا سنعود لفلوريدا بعد 3 أشهر بلقب جديد ، وهو " جدو، وجدته" على اعتبار بأن ابنتي الوحيدة سمر عقروق ، زوجة الأستاذ ايمن الزيود ، وكلاهما من موظفي محطة تلفزيون الام بي سي في بيروت ستلد ابنا باذن الله ورعايته.
لبنان هو بلدي العربي الثاني . فنحن نحب شعبه حبا جما ، ونتجاوب مع كل شيء لبناني .. وسأجتهد بأن اوافيك اسبوعيا بمقال عن لبنان الجميل لآشجع هؤلاء المتخوفين من الأصطياف ، وقضاء اجازاتهم الصيفية في أحلى بقاع العالم ، ولاحثهم على السفر ايضا الى بلدي الآردن الجبيب ، والذي يبعد عن مدينة بيروت ساعة واحدة بالطائرة ، وست ساعات بالسيارة مرورا بسوريا.
أنني اطمع في زيارتي للبنان بأن تتم الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد، وأن تعود الحياة السياسية الى طبيعتها ، وأن يتم الوفاق بين المعارضة والحكومة، وأن يملأ المقعدين النيابين ، وأخيرا أن يتم أنتخاب رئيس جمهورية جديد من قبل مجلس النواب اللبناني، وأن تعود المياه الى طبيعتها
فيا اسرة وقراء موقع ليلى ، لا تدعوا ما يدور في لبنان من مناوشات جانبية تعيقكم من السفر الى بلدكم الحبيب.. فكما نقول في الأردن ..اعقلوها وتوكلوا . والرب هو الحامي


********

أخي الوفي شربل
كل عام وانتم بخير، وألف حمدالله على عودتك لموقعنا المحبب ليلى.
لا ازال في لبنان اتمتع بهذا البلد الساحر، وبأهله الطيبين .
يوم الأربعاء باذن الله سأذهب لزيارة القديس شربل .. وسأحاول أن التقط فيديو لنعرضه بأذن الله في موقع ليلى.
اشاركك يا أخي المحب بدعوتك الصادقة ، وأضم صوتي الى صوتك ، وساصلي بخشوع أمام هذا القديس الطاهر ليحمي لبناننا ، وشعبنا ..والله يوفقنا جميعا .
سلامي للسيدة الفاضلة ليلى العظيمة... فقد أخبرت صهري ايمن عن مشاهدتك له على التلفزيون، وهو بدوره يبعث لك بسلامه الخاص يشاركه بذلك حفيدي ريان... وألف شكر على نشر المقال.


*******

لا تنسَ يا عزيزي شربل بعيني، أننا كلنا دون استثناء جئنا بداية ونهاية من بين الفخذين . الخطيئة تولد معنا . منا من يقدر أن يهذبها ، ومنا من يعمل على تطويرها .
القصص والحكايات التي تتكرر كل طلوع الشمس والقمر، ومنذ الأزل القديم تتعلق بالجنس. وسيبقى الحال كذلك .
كنت أعتقد أن حوادث الأعتداء على الصغار في بلادنا نتيجة الكبت الجنسي الموجود في بلادنا الشرق أوسطية . ولكن عندما عشت في الغرب، حيث الجنس على قدم وساق ، والكل يتعاطاه بحرية ، وجدت المئات من هذه الجرائم ترتكب يوميا.
علمت مؤخرا بأن ارتكاب الخيانة الزوجية من الطرفين ، النساء والرجال ، سببها جينات في الأنسان

********
لقد هيجت اشجاني وذكرتني فيروز في لبنان.
لم تتمكن كوكب الشرق من توحيد العرب الأقحاح، ولكن فيروز العرب ستعمل بأذن الرب على وحدة الأعراب.
أنت شاعر اصيل وكاتب عريق .
قصيدتك يا شربل بعيني بالفعل رائعة ، وفيروز تستأهلها .
أريدك أن تنصح الأخت فيروز بما يلي : أن تسجل 10 اغاني، ولا تزاع البتة .
وتطلب في وصيتها أن يذيعوا أغنية كل عشر سنوات. بهذه الطريقة ستظل لقرن كامل تتحف المستمعين بأغنية جديدة .اذا وافقت .
أرجو أن تكون من ينقل لها هذه المعلومة .

********
..
أخي شربل بعيني
صدق من قال، لا كرامة لنبي في وطنه.
الشاعر والأديب والفنان يعيشون بعد أن يرحلوا عن هذا العالم . أما اثناء وجودهم على البسيطة فأنهم يموتون مئة مرة كل يوم .
تعودنا أن نخلد ابطالنا وعباقرتنا بعد وفاتهم . أنا اعتبر أن التقصير يعود الى رابطة الكتاب ورابطة الفنانين وغيرهما من روابط واتحادات .أما أن يبيع الأديب كليته ليصرف على بيته فهذه آفة اجتماعية كبيرة ، ولسوء الحظ تتكرر بأساليب وطرق أخرى .
يجب ان تفكر وزارات الثقافة في عالمنا العربي بانشاء صندوق خاص للكتاب والشعراء والفنانين.

******
أخي شربل بعيني
عمر الشريف عربي اولا ، ثم نصراني كاثوليكي . له عمة راهبة ، كانت تخدم في مار يوسف ببيت لحم الفلسطينية
والأن هو مسلم باعترافه .
ان الممثل داني توماس الذي اشتهر بلبنانيته ، وكان فخورا بها أشد الفخر في الخمسينات والستينات والسبعينات، وكان معروف بلقب طنوس . ليس هذا ما انا في صدده . أود أن اقول بأن داني توماس قد خلد اسمه لأبد الأبدين بأنشائه مستشفى كبير لسرطان الأطفال في أمريكا ، وطالب بوصيته بأن يكون مجلس أمناء المستشفى من اصل عربي.
عندما نتذكر عمر الشريف نتذكر غرامياته النسائية وطاولات القمار ولعبة البدريج . عندما نتذكر الكوميدي داني توماس نتذكر مستشفاه الكبير للاطفال المصابين بالسرطان.
هنالك من يأتي الى الحياة ، ويكتب سيرته بالماء ، ولكن البعض يكتبها بالحبر ، وقليل منهم من ينحتها في الصخور . نجم عمر سيذهب مع الريح ، أما مجد داني توماس فهو خالد للأبد .

********


شربل.. الأستاذ الوفي
لقد أعجبني مقالك ، وأود أن انقل لك هذه المعلومة عن المدرسين:
في يوم من الأيام ذهب الحاكم بسمارك ، الذي وحّد ألمانيا، ليزور مدرسة ما في بلده . فاستقبله مدير المدرسة بكل احترام وأبهة .
وبسمارك هذا معروف بجبروته وقسوته ، وكان يخشاه الصغير قبل الكبير، ولكنه كان عادلا ، ومحبا جدا لشعبه ، ومخلصا أمينا على بلده.
وأثناء ألزيارة طلب بسمارك من المدير أن يصحبه الى غرف التدريس ليطلع على طريقة التدريس.
استجاب المدير لطلبه ، وكان كلما دخل صفاً يطلب معلمه من الطلاب الوقوف احتراما لعظمة الرئيس .
وهكذا دواليك الى أن دخل بسمارك بصحبة المدير الى أحد ألصفوف، فلم يتوقف المدرس عن شرح درسه للتلاميذ ، ولم يطلب من التلاميذ الوقوف لبسمارك ، حتى ولم يعطه أي اهتمام ، وبقي يلقى محاضرته بكل شجاعة، ودون أدنى خوف ، واستمر يسمارك يستمع الى شرحه حتى النهاية.
وانصرف بعدها مودعا بالحفاوة والتكريم من قبل المدير.
أثار تصرف المعلم غضب المدير، واستدعاه الى مكتبه ، وأنزل عليه سخطه لتصرفه الشاذ امام بسمارك .
وفي اليوم التالي تسلم مدير المدرسة مكالمه هاتفية من مكتب الرئيس بسمارك ، يطلب فيها استدعاء المدرس للمثول امامه .
وعندما تم تبليغ المدرس بذلك ،التف حوله كافة المعلمين الزملاء لتوديعه الوداع الأخير ، ظنا منهم أن بسمارك سيعدمه لتصرفه الأحمق .
توجه المدرس الى قصر الرئيس ، ومثل أمام بسمارك ، الذي رحب به أجمل ترحيب ، وسأله لماذا لم يوقف الدرس ، ولم يطلب من طلابه الوقوف احتراما له، كما هي العادة المتبعة . وأشعره بأنه غير غاضب عليه ، انما يود سماع السبب.
فأجاب المعلم بكل هدوء: سيدي الرئيس . أنا الموكل بتدريس هؤلاء الطلبة لأخلق لألمانيا رجالا أقوياء ، وحتى يثق بي الطلاب يجب أن أشعرهم بقوتي ، وعدم خوفي من أحد، وأنني المعلم المطاع, واذا شعر الطلاب بأني أخاف من أحد ، فأنني افقد ثقتهم ، وبالتالي لا يهابونني ولآ يصدقون ما أقوله لهم.
حتى يصدقني الطلبة يجب أن أظهر لهم بانني قوي وصادق ولا أهاب أحداً . وهكذا سيدي تصنع الرجال .
سر الرئيس بسمارك من جوابه ، ومنحه أعلى وسام تعليمي في ألمانيا .


*********


اشكرك يا شربل لأنك جعلت هذا الفأر الذي حداه الحداد أن يدخل مضمار الأدب والصحافة ليحظى بمكانة كبيرة في مجلدك الأدبي الذي جمع الأدبيات كلها من كل اتجاهات الكرة الارضية ..
هذا فخر أعتز به طول عمري ..
سأبقى ذلك الفأر في المسابقات ،
ولكنني أشعر بأنني أسرع العدائين في العالم لما شرفتني به يا أخي شربل العظيم
باركك الرب


**********

الى الزوجين العاشقين شربل وليلى بعيني


من قال أن شهر العسل يبدأ تماما بعد الزواج ، وينتهي حال عودة العروسين من شهر العسل الى بيتهما؟ .
عندما شاهدت شريط الحبيبين المتعانقين دوما شربل وليلى الأيوبي بعيني، وشربل يدل بأصبعة على صورة ليلى، وكأنه يجيب عن سؤال أحد الحاضرين ، عن سبب سعادته الدائمة ، والأبتسامة التي لا تفارق وجهه، ومرحه الدائم ، فقال بصوت عال ، مشيرا بأصبعه الى ليلى. الأن تأكدت بأن الحب الأصيل بين شخصين ينمو أكثر بعد الزواح . وعندما شاهدت هذا الشريط (اضغط هنا لمشاهدته) تأكدت أيضا بأن شهر العسل يمكن أن يستمر الى أخر يوم في حياتنا . ومن يشك في قولي ، فليشاهد هذين الطائرين LOVE BIRDS وهما في نشوة حب سرمدية. ولينظر الى الأبتسامات ، والعبطات ، والضحكات البريئة بينهما. كأنها لقطات أخذت في ايام الخطوبة،وليست بعد الزواح .
لقد أضطررت أن أوقظ السيدة زوجتي لأجعلها تتطلع على الشريط ، لأبرهن لها كيف يجب أن يتصرف الزوجان بعد زواجهما ، حتى لو مضى على زواجهما اربعون عاما كما هوالحال معنا. فقد وعدتني أم عمر ، بانها ستتعظ من هذا الشريط ، وأن تعمل جاهدة لوضع النهاية أو الختام للمرحلة الأخيرة من حياتنا .
وطمأنتني أيضاً بأنها ستتبع خطوات روميو وجوليت القرن الواحد والعشرين.. واستردفت السيدة أم عمر تقول . بأنها شاهدت السيدة ليلى الأيوبي بعيني تحمل كلبا، أم كلبة. وقالت فبما أنه عندنا كلبة ، واسمها،"ليلى" ، وهي في السادسة من عمرها ، فما هو رأيك لو وجهنا دعوة الى هذين العاشقين لزيارتنا في فلوريدا ، مع الكلب ، اذا كان ذكرا ، لنعرفهما على بعض ربما ينتج عن ذلك ما لا نتوقعه . حب جديد آخر. الدعوة قائمة ، ولا تخضع لأنتهاء المدة. الى هذين الزوجين الطاهرين ، لقد باركت السماء زواجكما ، وانتما تثبتان للعالم كله ، ليس بالكلام بل بالواقع المدموغ بالبراهين ، بأن الحب لا يميز بين هوية اثنين ، احبا بعضهما بعضا، وقررا أن يرتبطا بحب الله ، وبحبهما . وأن يتركا الهوية الطائفية لقتل الأبرياء ، كما يحدث في بلادنا العربية .
أن هويتكما قد دخلت التاريخ الأنساني ، وها نحن نشاهد ثمارها اليانعة، فأرجو من العصفورين المزيد من هذه البراهين ، لتكون عبرة لمن اعتبر
وألف الف مبروك لكما بشهر عسلكما الدائم
أخوكما الذي احبكما دون أن بقابلكما.


********

أخي شربل بعيني


أخي في المسؤولية شربل بعيني
أحييك من صميم فلبي ، وأشكرك على دفاعك عن قراء "ليلى"، هذا ما كنت أتوقعه من أخي الفاضل ..
لو تمهلت بقراءة تعليقي ، لوجدت أنني أقصد ، كيف ممكن بأن نحيي روح التعليقات بين القراء.
أن التعليقات هي تعبير حر ، وجيد بأن ننميه بين القراء وهذا ما قصدته.
أخي الفاضل شربل .علمتني المرحومة والدتي مثلا لن أنساه طيلة عمري الأناء بما فيه ينضح، لذلك لم أتأثر البته برأي المعلقين . أنني أعتبره جزءا من حياتنا اليومية، ما دام المعلق لا يخجل من ذكر اسمه كاملا.
ولنأخذ المعلق الذي هاجمني . أنني أحترمه جدا ، وفي الوقت نفسه أشفق عليه، ولا أزعل منه االبته، وأود فقط ان أذكره بما قاله سيادة البطريك الماروني صفير ، وأعيد ذكره ثانية، ومازال الخلاف يتفاقم بينهم حتى أن البطريك الماروني صفير قال" إن مسافة الخلاف والإنقسام بين الطوائف المسيحية أصبحت من الصعبِ أن يتم التقريب بينهم " والمثال أمامنا المعسكر الذي فيه أمين الجميل وسمير جعجع يبتعدُ كثيراً عن المعسكر الذي يقف فيه العماد ميشال عون.
أنا أتألم لما يحدث للبنان . ووضع لبنان يهمني جدا ، وأنا قدمت حلا بناء على اليأس الذي توصل اليه سيادة البطريرك صفير . فلا أعتقد بأن الشخص الذي علق على تعليقي يهمه مصلحة لبنان.
هنا أخ شربل يأتي رأي القراء الذين يستمعون الى الطرفين ، ليقرروا بأنفسهم ، من على خطأ ، ومن على صواب..
نحن الطلاب العرب الذي درسوا في أمريكا خلآل الستينات ، تعلمنا الأ نجلس مع الأسرائيلين لنتناقش في القضية الفلسطسنية . لأن الأسرئيلي لن يقنعني برأيه ، وأنا لن أقنعه برأيي . لذا كنا نلجأ الى قيام ندوات ، يكون فيها الحضور محايدين . يسمعون الى وجهات نظر الطرفين ، والنقاش الذي يدور ، وهم يقررون من هو الصائب ومن هو المخطىء .
أنا أثبت بأنني أحب مصلحة لبنان ، أكثر من المعلق الذي يريد بأن يسلم لبنان الى بن لادن. وأما قوله بأن لا تنشر لي ، فطبعا هذا يعود لك يا أخ شربل. لا يمكن بأن ألوي يدك.
في البداية كان قصدي هو تثقيف القراء ، ليس أكثر . لأنني أعتبر نفسي انتمي لأسرة "ليلى" يبدو أن للموضوع فيه "أن."
لم أخف طيلة حياتي من قول الحق . ان بكشف نوايا أمريكا ، وفضحها ، وخاصة في قول الحقيقة عن حادثة سبتمبر المشؤومة ، واتهام أمريكا بالتخطيط لها ، وتنفيذها ، يعرض حياتي ، وحياة أولادي للخطر ألا أن ذلك سيان عندنا، فنحن تعودنا بأن نقول الحق ، ولا شيء غير الحق. والأرواح بيد الله . هو يقرر متى نولد ، ومتى سنغادرها "تعددت الأسباب والموت واحد".
وأرجو من صميم قلبي الا يتعرض موقع "ليلى" لأية مشكلة ، لا سمح اللهمع خالص محبتي

********

قل للفرسان يا شربل أن يرتجلوا
لآنك فزت بحصانك بالمنصب الأول
وها هم يلهثون خلفك ،
وهزائمهم تُجر خلفك كالجيش المقهور
وانت المنتصر
والحجارة لا تلقى الآ على الأشجار المثمرة
فأنت وليلاك تنعم في المقدمة دائما وأبدا
هم غوغائيون
حاسدون
مغلوبون
مقهورون
لآنك دوما في صدر المقام وفي علية المكان
وأدبياتك تنتشر وتعبر الجبال وكل المحيطات
وتصل الى كل متذوق للعلم والثقافة وخدمة البشر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى