عشر رسائل من فؤاد التكرلي الى عدنان المبارك

تونس : 18 / 1 / 2000

عزيزي عدنان ،
تحية المودة
سرتني كثيرا رسالتك القصيرة الحزينة . كنت أتابع كتاباتك في “ الزمان “ خلال الأشهر الأخيرة ، ولا أدري لماذا كنت متأكدا أنك لا تزال في بولنده ! ماذا جرى لك يا أخي ؟
أنا هنا منذ عشر سنوات ! جئت لزيارة أهل زوجتي قبل أسبوع من الإجتياح “ المبارك “ و للبقاء ، شهرا فبقيت كل هذه السنوات. غير أني لا أستطيع الشكوى ، فالمجيء الى تونس أنقذ حياتي وبدّلها. هنا إستطعت أن أتشبث بما تبقى من إرادة ومن بقايا تفاؤل ، لكي أكتب و استمر في الكتابة و الإتصال بالأصدقاء في أنحاء العالم. كانت هذه المحطة المفتوحة و اسطة رائعة لتسهيل الإنفتاح على العالم ، و قد شجعني ذلك فبدأت ، على غير عادتي ، أكتب بإستمرار و بشكل منتظم مما جعلني أنهي روايتين خلال ثلاث سنوات ، وهو رقم قياسي شخصي !

أخي عدنان ،
أنت ، بالطبع ، جدير بأن ارسل لك وبسرور روايتي الأخيرة “ المسرات و الأوجاع “ و أرجو إمهالي بضعة ايام للقيام بذلك . كنت أنت والمرحوم أرداش ( كاكافيان ) من حاورتماني أول حوار بعد صدور “ الوجه الآخر “ قبل أربعين سنة ، لذلك لك الحق كل الحق في طلب نسختك. إضافة الى أنك قاريء وناقد من نوع ممتاز وغير إعتيادي.
شكرا لتهنئتك المخلصة ، دعني أقدم لك ، متأخرا ، تمنياتي الطيبة بمناسبة هذه الأعياد المتتالية . هل هنالك فرصة لك لزيارة تونس ؟ سأكون سعيدا بلقائك.

أكرر شكري لرسالتك الأخوية و أرسل لك نبذة عن جوائز “ عويس “ نشرتها “ الحياة “ و أرجو أن يدوم الإتصال بيننا .

***

تونس : 27 / 3 /2000

عزيزي عدنان
تحية المحبة الأخوية
وصلتني رسالتك الأخيرة و أنا في خضم الإستعداد للسفر الى دبي ، فارجو المعذرة لتأخري في الإجابة.
اثرتني رسالتك كثيرا ووجدت فيها هذا المدى الغريب من لعب الأقدار بنا. لم تكن الأقدار رئيفة بي ، فقد إنكسر احد أجنحتي بوفاة زوجتي الأولى وصرت – دون أن أدرك لماذا – حائرا بنفسي ، كأني احمل همّا ! لكن الكتابة انقذتني آخر الأمر . إنها ممارسة سحرية لا مثيل لها ، ولذلك فأنا اشجعك على المضي في كتابة الأقاصيص . لم تسنح لي الفرصة للإطلاع على ما نشرته منها ، وحبذا لو تفضلت و أرسلت لي صورا منها. أكون سعيدا جدا.
هيّات لك نسختك من “ المسرات و الأوجاع “ وسأرسلها خلال ايام.
كانت السفرة الى “ دبي “ جميلة طبعا ، لكنها متعبة ، وهي سفرة خيالية ، لأنك لن تجد دوما من يستقبلك بترحاب و يسكنك في فندق خمس نجوم ثم يمنحك ثروة طائلة وهو يبتسم !
عزيزي عدنان ،
العزيز “ غائب “ [ طعمة فرمان ] جرح ٌ في نفسي ، لأني لم اره في سنواته الأخيرة. كذلك الأمر مع عبدالملك نوري ، رغم إختلاف الطباع والمزاج. „ غائب “ شخصية خرجت صدفة من إحدى أقاصيص تشيخوف ، وكنا حسني الحظ أن نعايشها.
و بالمقابل هناك بقايا بشرية من الصعب إدخالها ضمن عصرنا المتحضر هذا ، ومن المستحسن إهمالها بشكل من الأشكال من أجل راحتنا.
أحمد مرسي ، صديقنا الفنان المصري – يريد أن يخرج كتابا عن أرداش ، فهل يهمك أن تشارك فيه ؟ إذا أردت أعطيك عنوان أحمد في أمريكا.
ختاما ، تمنياتي الطيبة بأيام سعيدة ( رغم البرد و الأقدار ).

***

تونس : 7/5/2000

عزيزي عدنان
تحية المودة
شكرا لإهتمامك بإرسال أقاصيصك إلي ّ . لقد تأخرت في الكتابة إليك بسببها ، إذ لم اكملها إلا اليوم . بدهتني طاقتك القصصية الفذة ، أعني قدرتك السردية و اللغوية على إيصال فكرتك الى المتلقي , و في ظني ، ان هذه الطاقة هي الأساس الأول لكل كاتب قصة . و يدهشني حقا انك لم تحاول قبلا كتابة الأقصوصة. غير أن الأمر المربك في هذه الأقاصيص هو الكابوس الذي يسيطر عليها ( وقبلها كان مسيطرا عليك بالطبع ! ) و الذي يعطيها مسحة “ واقعية – فوقية “ و يبعد بها - كما أعتقد - عن المجال الإعتيادي للقص العربي . و بدون مجاملات ، انا معجب بإنجازك القصصي هذا ، و أعتقد ان عليك – وعلى كل من يملك هذه الطاقة – أن ينحو نحوا آخر ، لا استطيع أن احدده لك بالطبع و لكني استطيع القول بأنه الإقتراب أكثر من معاناة البشر و بقدر أقل من الفنانتازيا.
ومع ذلك ، يا عدنان ، فهذه طريقتك في التعبير ومن التجاوز عليك كأديب أن نطلب منك تغييرها ؟ و لكني أقوّم عاليا ما في هذه الأعمال القصيرة من إنجاز لغوي ومن خيال ومن سعة في الإطلاع وبراعة في السخرية المرة ، و أعتقد أن بإمكانك أن تتفرغ لمشروع كبير – لا يهم إن كان على طريقتك الخاصة هذه – يمكن أن يفرض شكل الجديد هذا.
إنتهى معرض الكتاب بعد ان إستنزف تعبا ووجع راس . إشتريت بعض الكتب المهمة. وجدت مقال [ عبدالرحمن ] منيف عن أرداش . إذا اردت أن أرسل لك صورته. لايبدو لي منيف مخولا بالكتابة عنه ، فهو بالكاد يعرف شيئا عنه و بالكاد قدم رسومه.

عزيزي عدنان ،
أرسل إليك هذه النسخة من “ المسرات والأوجاع “ لعلها تمتعك بعض الوقت و أنت في منفاك البارد.

***

تونس 23 /8 / 2000

أخي العزيز عدنان
تحية طيبة
وصلتني رسالتك المؤرخة 6/8/2000 قبل ايام . كنت انتظر عودتك من بولونيا لأكتب إليك. لم يخطر لي ان تلاقي مشاكل بسبب إقامتك في ذلك البلد ! و لكن المشاكل صارت أمرا طبيعيا هذه الأيام.
عن اية رواية تتحدث و ترغب أن تترجم الى البولندية ؟ هل تعني ( المسرات والأوجاع ) ؟ المهم عندي أن تكون لديك لتتمتع بها أولا أما الترجمة فقد تملكني اليأس منها. إنها عملية فارغة لا فائدة منها ، فلا تتعب نفسك بها.
عزيزي عدنان ،
كنا نعيش فوضى داخلية من نوع خاص ، إنما المهم أن نتآلف معها بشكل من الأشكال و ألا نجعلها مانعا من موانع الكتابة . أما حديثك عن اللغة فهو شبه صحيح. فالطواعية في اللغة قد تأتي أحيانا ( ولوقت معين ) ثم تهرب ، ويجب ملاحقتها لتعود “ ثانية “ مثل كل عاهرة في هذا العالم !
و أنا اجد أنك – بصراحة – تملك طاقات كبيرة على المستوى الفكري و الإبداعي ، ولا تحتاج الى أي “ إرادة تنظيمية “ لأخراج هذه الطاقات . ثق بما أقوله لك. ساكتب إليك ثانية و إسلم مع المحبة.

***

تونس : 23/9/2001

عزيزي عدنان ،
تحية طيبة
شكرا ألف مرة لإهتمامك بإرسال روايتك “ الزاغور “ إلي و لإهدائك أقصوصة ( السرعوفة ) الجميلة . قرأتها حالما إستلمت خطابك . إنها أقصوصة ناجحة بكل المقاييس . فيها شحنة غريبة من العجائبية المقبولة جدا. أحب هذا الطراز من الأقاصيص .
كنت عائدا من “ أصيلة “ في المغرب وكنت متعبا بعض الشيء فوضعت “ الزاغور “ بجانبي ريثما أرتاح قليلا.
ُنشرت في المانيا رواية قصيرة كنت قد كتبتها سنة 1949 ، وتركتها لعدم إمكان نشرها. ساحاول أن ارسل إليك نسخة منها حالما أستلم من خالد [ المعالي ] بعض النسخ.
لم اعلم ان عبدالله نيازي في الدانمارك … وفي جزيرة نائية جميلة فوق ذلك . تحياتي له.
عزيزي عدنان
الحوادث العالمية الحالية تشلني تماما ، فلا أستطيع أن اركز على أي شيء آخر عدا إستماع الأخبار ورؤية التلفزيون. لا امان من جانب هؤلاء الحمقى الأمريكان ، ولعل كل هذه التحضيرات اللامعقولة هي من أجل إعادة ضرب العراق و الناس ، وهذا ما يقلقني . ارجو ألا أكون على صواب .
أقرا لك بعض المواضيع العميقة في ( الزمان الجديد ) و ( الحياة الثقافية ) كما أعتقد. أرجو أن يقدروا قيمة هذه المواضيع.
قصتي ( هو ) في “ الشرق الأوسط “ من اجل التسلية في أيام الحر الشديد. كيف يمكن ان تأخذها جديا ؟ ساكتب لك عن ( الزاغور ). أمهلني بعض الوقت.

***

تونس : 5/7/2002

عزيزي عدنان
تحية المودة الدائمة
كانت رسالتك القصيرة مع الأقصوصة الجميلة ( فاطمة والجيران ) قد بعثت سرور كبير في . هزتني المادة الخام المذهلة التي قدمتها في الأقصوصة . و رغم أنك ظلمتها ولم تقدر روعتها و تستغلها كما يجب ، فقد بقيت أقصوصة مؤثرة بالغة المأساوية. ما أقوى ذاكرتك يا اخي ! شكرا لك لإهتمامك بإرسالها. هل سيقع نشرها... أعني هل أرسلتها الى مجلة او صحيفة ؟ بالطبع لو تستطيع ان تسمع كلمة مني فهي تستحق إعادة الكتابة بحذر ، من أجل إتمام الجو و إستكمال جوانب المأساة فيها. وكل ذلك متروك للفنان فيك ! انا مقصر معك ومع العزيز زهير [ شليبة ]. مرت علي أيام مزعجة هاجمني فيها ألم أسنان إضطرني لمراجعة الطبيب ، على كره ، فأخبرني بأن أسناني بحاجة الى “ مراجعة “ شاملة وضرورية ، وهو ما كنت أعرفه جيدا. لذلك فقد إنشغلت بهذا الموضوع. ثم جاء حر شديد مفاجيء على تونس هدّ من حيلي .
بعد ذلك جاء أمر آخر . فقد قابلت ناشرا تونسيا ذا ذوق رفيع حقا في إخراج الكتب ، فعرض علي ان أعطيه نصا لنشره ، وكنت أملك ( في رأسي ) فكرة فنية أحاول منذ شهور في تنفيذها وما أزال. وهو أمر عزلتي عن بيئتي كالعادة.
أنا شاكر لك إرسال كل هذه الكتب و النصوص التي أقرأ بعضها و أترك الآخر لوقت قادم. أرجو أن لا تقطع هذه السبيل علي .
سفرة أمريكا لم تتم . فقد حضرت كل شيء … أو حضر كل شيء... التذكرة والفيزا ، إلا أني نسيت الفيزا الفرنسية للترانزيت المفروضة على كل عراقي. لذلك انزلوني من الطائرة و ضاعت علي سفرة أمريكا … لحسن الحظ. قيل ان العرب يواجهون في المطارات “ رزالة “ حقيقية . و “ الرزالة “ تنغض عيشي طويلا. لذلك أعتبرت نزولي من الطائرة “ ضربة حظ “ !

***

تونس : 2/10/2002

عزيزي عدنان
تحية طيبة
هذه كلمة قصيرة لقطع الصمت بيننا. خابرت زهير قبل أيام وسرني الحديث معه كثيرا . قال أنه سيلتقيك قريبا. جميلة هذه اللقاءات بين من يهتمون بالأدب... وخاصة في بلاد غربة باردة جدا ، وبالمناسبة ، فقد قرأت مرة اخرى مجموعة زهير القصصية ( الأحلام والرأس ) وقرأ مقدمتك لها فوجدت أني أتفق معك في كل ما ذكرته في المقدمة و أن من الزائد أن نكتب مقدمة تكرر مقدمة أولى سوى اني سأقترح عليه حذف مقدمة الناشر لأنها ساذجة أكثر من اللازم.
أرسل إليك طيا الصفحة التي نشرت في ( اوراق أدبية ) يوم الجمعة الماضي 27 /9 وتحتوي قصتك ومقالا عن كتاب ساباتو . خطر لي أن لا أحد سيفكر بإرسالها إليك.
أخبار الصحة لا بأس بها و لكن اخبار القلق قوية. طبول الحرب التي يشتد بطرقها هذا المهووس بوش تقلق العالم كله ،وهو لايهتم بأحد ! صورة سريالية حقا ! ولكن ، ما العمل وتحت “ طيزه “ صواريخ وقنابل تحطم العالم عدة مرات ؟ دعنا نسد آذاننا على الأقل ! أرسلت قصتك الى محمود عبدالوهاب ولم يكتب لي بعد ، هل يعرف عنوانك ؟

***

3/1/2003
عزيزي عدنان
شكرا لكلمتك الموجزة الجميلة . أخلص تمنياتي لك بسنة جديدة أقل بعثا على القلق و أقل إضطرابا.
لا أستطيع ان أفيك حقك من الشكر لكل هذه الكتب و المواضيع الرائعة المتنوعة التي ترسلها إلي. انا ، هذه الأيام ، في خضم موجات من القلق وعدم الإرتياح ، عدم التركيز . زرت بغداد وسوريا ثم ذهبت الى أبو ظبي ، وكل هذه السفرات تبهض كاهلي و لاتمنحني الإستقرار الذي أريده كي أكتب و أتأمل.
إنتاجك المستمر باهر حقا ، و انا أغبطك عليه. كيف هو زهير ؟ لو تعلم كما يؤسفني ألا أكتب إليكما بإستمرار.
كنت سعيدا في بغداد. إلتقيت محمود عبدالوهاب ،وقضينا وقتا رائعا. الكل يخفون خوفهم ، الأمر الذي يفطر القلب.

***

تونس : 14 / 6 / 2003

عزيزي عدنان
تحية المحبة الدائمة
لا يفيد الإستغراب و الإستهجان وقلع الشعر من أجل الإحتجاج على ما حصل في العراق. وكما قلت في رسالتك فلا فائدة من الإنفعال ولا فائدة من معرفة المسبب و لماذا حصل ما حصل للعراق.
في بقائي الأخير ببغداد ، ركبت سيارة أجرة وهي ليست سيارة تاكسي، بل سيارة خاصة يشغلها صاحبها لجني بعض الأرباح يعيش منها . كان السائق رجلا كهلا نابت اللحية أشيب الشعر . سألني : كيف سينتهي هذا الوضع ؟ قلت له مواسيا ( ماذا يمكن أن أكون غير مداس ٍ ؟ ) إنه إمتحان للعراقيين . اخذ كلام عن محمل الجد و إلتفت إلي ّ وفي عينيه جزع وتساؤل غريب : ليش ، أخي ، بس إحنا العراقيين يمتحنونا ؟
عزيزي عدنان
كتبت لزهير عن بغداد . قضيت فيها خمسين يوما عذبة . إنها مدينة لا تنسى . إلتقيت محمود عبدالوهاب ومهدي الصقر و آخرين كثيرين وكان بودي أن أكتب كل شيء عما رأيته و عشته ، ولكن كنت تحت صاعقة الخوف من الحرب وما ستعمل بمدينتي ، فلم استطع أن اركز . ليس لدي كومبيوتر ولا اطلع على الإنترنيت مع الأسف ، و أنا مضطر الى ترك تونس لأنهم قطعوا عني ، منذ عشرة اشهر ، راتبي التقاعدي دون سبب ظاهر ، ولم تفد مراجعاتي في بغداد. لعلي أستطيع الإستقرار في دمشق بمعونة بعض الأصدقاء .
كتبت خلال السنتين الماضيتين أقصاصيص جمعتها و أعطيتها لدار “ المدى “ لنشرها. اصدروا “ الأعمال الكاملة “ و ساحاول إيصال بعضها إليك و إلى زهير. نشاط رائع و أنا ، على الدوام ، معجب بك و بإختياراتك. يهمني أن اطلع على روايتيك طبعا. „ الزاغور “ لم أكملها بسبب سفرتي ، وقتذاك ، الى خارج تونس . السفر يبعث في إضطرابا نفسيا عجيبا !
أقرأ رواية ثاكري الجميلة Vanity Fair و ألهي نفسي بها. كانت لقاءاتي بالأدباء الشباب جميلة ومؤثرة حقا. و أتمنى لو امكن لنا كلنا أن نلتقي في بغداد أخيرا. و الغريب أن اجمل الأماكن في هذه المدينة هي تلك الأكثر قدما و عتقا. وهي أماكن تجدها الآن في شارع الرشيد !! سبحان الله .
و أسلم ، أخي عدنان ، مع المودة.

***

دمشق : 5 / 9 /2004

عزيزي عدنان
تحية المودة
سررت كثيرا برسالتك التي تأخرت – كالعادة هنا – في وصولها إليّ. مشتاق إليك و إلى كتاباتك الجميلة المتنوعة. هل يفيد هذا الموقع ( القصة العراقية ) في نشر قصتنا ؟ أنا معكم في الإستمرار فيه ، و سأرسل لك المجموعة القصصية التي ظهرت لي عن دار “ المدى “. عنوانها ( خزين اللامرئيات ) و فيها نص لم انشره قبلا.
الهدوء ؟! الإستقرار ؟! أجدهما بصعوبة في بعض الأحيان ، ثم يفلتان من بين ذراعيّ !
تونس بعيدة عني و العراق يحترق ، وأنا بينهما أحاول أن أكون مستقرا.
وصلتني مجلة “ Journal of Arabic Literature “ و قد خصصوا العدد للأدب العراقي . إنه عدد مهم. و لا أدري هل يمكنك الحصول على موادها بواسطة الكومبيوتر ؟ كتبوا على غلافها العنوان الألكتروني . لم يدخل الكومبيوتر حياتي ولم أدخل حياته . إشتريت واحدا ليعبث به إبني عبدالرحمن ! و أنا نادم !
سلامي الى زهير . لماذا هذا الصمت منه ؟ وشكرا لأهتمامك أيها الصديق العزيز.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى