محمد عمار شعابنية - وأنا، الذي من رحْمها ، لا أرتضي

وأنا، الذي من رحْمها ، لا أرتضي
جُحْرًا كسُــــولا لانبطاح ضِبابـِهـا
وهْـي القصيدة في عروقـــي إنمـا
بيْتُ القصيدة في حـُروف كتابِهـــا
وهي الأمُومـة والأبـوّة والأخـُـــــو
ـوَةُ والبُنـُـوَّةُ في عُـرَى أنسـابـِهـــا
لوْ عُـرْوَة فـُصِلـْت لكنتُ أسِيرَهـا
وأسِيِرَ مَن نـَاوَيـتُ مِنْ أغـرابـِها
آخيْتُ بين الطـَّيْر والأشجــار فـي
ساحـاتِها لتـَرى قـطِيـعَ سحـابِـِهــا
يجـْري فتسألُ مِلْءَ حيْرَتِها هـَل إمـْ
ـتَنًعتْ سماءُ الله عن إخـْصابـِهــا؟
تلك السماءُ شحيحةٌ فمَـــــن الـذي
يطوي بسَـاط الشـَّحِ عند عِتابـِها؟
يا قلـْبَ عَمّارَ الذي شرِب الضّنـى
كـُنْ زعْـفــرَانا في أُجَـاجِ شرابـِها
للجــائعين إلى الحياة ورُبـمـــــــــا
سبُّوا الحياة لعُـهـْرِهـا و عـُجَـابـِها

محمد عمار شعابنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى