رسالة من محمد عنيبة الحمري الى عبدالعزيز أمزيان

أخي الشاعر عبد العزيز
كدت انسى وفي معمعان الطوارئ أن استجيب لوعد الإجابة لحظتها عن زسالتك المنتقاة عباراتها والمليئة حبا وصدقا بدون مجاملة او تنميق. قد سننت اخي في الكتابة طقسا تحاول فيه محاورة المبدعين باسلوبك المتميز في رغبة للتواصل حقا، وحرصك دوما على الاهتمام بكل جديد وانت تمارس صوغ التجارب شعرا وبعث الرسائل نثرا بكل المحبة دون التكلف او رغبة في الظهور.
وصحيح فقد سبق الآخرون صياغتها ، بيد أن مضامينها في الشتائم والقذف كانت كراجمة للصواريخ دون سبب. بينما انت تسعى لضم الاحبة في القلب دون تعب.
وإذا كان من فضل (سومر) أن تركت خطها المسماري وسيلة وصل لباقي العباد ، فإن العديد اكتفوا بالمسامير حقدا وقد غرزوها بدون دوافع ترغمهم، تاركين خطوط الكتابة ، اصل محبتهم، للفراغ.
إن ما قد يميز أصحابنا غرق في الذوات يقابله شبه إقصاء باقي الصحاب، فيبدو التناحر همزة وصل على الرغم مما يلوح وعبر المواقع من أدب و مجاملة يقتضيها المقام وتفرضها تبعات الخطاب.
أتذكر موقفك المتألم ذات لقاء وكنت تريد التعرف عن مبدع للتأكد من اسمه، فسألت جليسا له، يدعي الشعر، مستفسرا، ليصيح وفي غضب، واصفا لسؤالك بالمستفز وغير البريء. لم تجب، فالمفاجأة ابتلعت للجواب لسانك حيث تعجبت من لحظة لم تكن تتوقعها.
بصمتنا الأوائل حيث ورثنا اختصار الكلام وحسن السماع لنزداد معرفة للمزيد، ونبحث عن متعة الأنس كانت غناء وجلسة شعر يؤثتها الأصدقاء.
بمرور الزمان يودعنا النبل يسكننا الحقد ثم يغيب التازر نفقد بوصلة الحب ثم نسمي تفاهاتنا: مبدعين.
دمت منبع صدق اخي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى