رسالة من الفقيه الشاعر أحمد النور المراكشي إلى شيخه العلامة علي السباعي

الحمد لله الذي جعل العلم الشريف للدرجات العلى عنده، وميز بكلمته الحقة ذويه وغيرهم، رافعا ذلك من شانهم فقال: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، والصلاة والسلام على السيد المبعوث في الأميين، يتلو عليهم آياته ويعلمهم الحكمة، ويزكيهم وإن كانوا من قبل في ضلال مبين: سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.
وبعد: فقد كان ولا يزال طلب الإجازات من شيوخ العلم وأساطينه شعارا لأهل العلم المحتفظين بحلقات سلاسل رواته، واحتفاظهم بفنونه ولغته. ولهذا أتشرف طالبا منكم يا فضيلة أستاذنا النحرير، مثار هدي الطالبين، أبي الحسن سيدي علي السباعي، إجازتي إجازة تامة على سبيل الدراية والرواية، في سائر فنون العلم الشرعية والأدبية، التي ظللتم بين ظهرانينا ينبوعا زاخرا بطرائفها، ومنهلا فياضا طالما أرويت ظماء من سلسبيله الفرات. والله أسأل أن يجعل سعيكم مشكورا ويجزيكم عنا أحسن الجزاء».
وإليكم في البدء والختام عطر السلام
تلميذكم أحمد النور لطف الله به آمين.

.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى