"كـلمني عن" الكاتب الناظوري عبد الكريم بولعيون.. حاوره : ميمون حرش

" كلمني عن" سلسلةُ دردشةٍ خفيفة، عن أسرار تُكشف لأول مرة( في الجزء الثاني منها) مع ضيف الحلقة الكاتب عبد الكريم بولعيون ، نراهن في هذا اللقاء على مواقفَ طريفة، من مساره، ونسائل الذاتَ حين تفرح بشدة، أو تحزن بقوة؛ ونكشف بها ، أيضاً، الطرفة المُستملحة، والابتسامة المغتصبة من واقع مرير؛ من خلال أسئلة خفيفة .
الكاتب عبد الكريم بولعيون من مواليد مدينة الناظور، نظم مجموعة من القصائد الشعرية بالأمازيغية ،و هو أستاذ مادة الفلسفة بالثانوية التأهيلية الناظور الجديدة، يتابع دراسته بسلك الدكتوراه في موضوع "التراث الثقافي في الاستشراق الإسباني". نشرتْ له مجموعة من المقالات الفكرية والاجتماعية ،و صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "صرخة في وجه كورونا" من جنس القصة القصيرة جداً ،في انتظار الأضمومة الثانية من الجنس الأدبي نفسه.
مرحبا بالكاتب سي عبد الكريم ، في هذه الفسحة، وشكراً على تلبية الدعوة.
س- ورطة، دُبرت لك عمداً، أو نسجتها الأيام لك ، وكيف تخلصت منها؟
- عدوى القوقجيات، و " فقاقيع" للدكتور جمال الدين الخضيري قصت ظهر قلمين وتركت أثرها -
ج- لعلّه فخ وقعت فيه قبل أربع سنوات، و لازلت أؤدي ثمنه إلى حد الآن، بينما تعطلت سيارتي قرب ثانوية عبدالكريم الخطابي اغتنمت الفرصة لأقوم بزيارة المكتبة المتواجدة هناك من اجل تصفح بعض الكتب، فابتلعت الطعم الذي وضعه القاص الدكتور جمال الدين الخضري بين الرفوف " فقاقيع"، فقمت بشراء هذا الكتاب الأدبي الذي هو من جنس القصة القصيرة جدا. في ذات الحين قرأت بعض القصص منه و كنت اتأمل الطريقة التي ركبّ الدكتور أجزاءها، في الوقت الذي اشاهد كيف يركب المكانيكي اجزاء سيارتي، منذ ذلك الحين و انا انزف، و لست ادري متى سيتوقف ذلك النزيف.
س- هل حصل أن استيقظت ، صباح يوم ما، وأنت تنظر في المرآة، فمددت لنفسك لسانك ساخراً من خطأ ارتكبته؟
ج- وما اكثر الاخطاء التي نرتكبها ونسخر منها، وعلى ذكرك للمرآة فإن هنالك مرايا كثيرة، المرآة الزجاجية التي ذكرتها، و هذه لن تظهر لنا سوى بعض الأخطاء من قبيل التي يرتكبها الحلاّق عند قصّه لشعرنا، و هناك مرآة أخرى هي العقل، هذا الذي كلّما تربى و نضج يكشف لنا عن أخطاء معرفية كثيرة كنا نمارسها، كما هناك مرآة أخرى هي القلب، هذا الذي كلّما زكّيناه وطهرناه يظهر لنا عيوبا كنّا قد سقطنا في شباكها.
س- أسوأ تعليق طالك في مجال تخصصك ( كتابة القصة)أو رأي غريب وطريف، عن نشاطك الأدبي ،سواء سمعته مباشرة ،أو كُتب عنك في تدوينة، أو مقال، أو حوار ؟
ج- في إحدى قصصي القصيرة و التي كتبتها على لسان المتكلم، ظنّها أحد القراء حقيقية وقعت لي بالفعل، فراح يسألني عن بعض التفاصيل و أنا أجيبه من محض الخيال.
س- ما هو القرار الذي اتخذته بعد تفكير عميق، أو بعجالة، فندمت عليه ندماً شديداً؟
ج- في هذه الأيام بدأت أندم على قرار ولوجي لسلك التعليم، ليس لأني لم أحب هذه المهنة و لكن لأني أحببتها حبا أعمى، و الذي يحب مثل هكذا حب فهو يضحّي بكل شيء، و من ضحّى بكل شيء لن يبقى لديه أيّ شيء.
س- سر قررت أن تميط اللثام عنه ، لأول مرة؟
ج- الأكلة الوحيدة التي أتقن طبخها هي قلي البيض.
س-كلمة استثنائية منك.
ج- الكاتب الحقيقي لا يبالي إن خانه الأحباب و الأصحاب بقدر ما ينزعج إن خانه القلم و الكتاب، و لعل هناك داع و احد إلى ذلك هو ذهاب الصحة فليحافظ عليها، وتبقى زراعة بذور المحبة هي الرسالة العظمى التي يحملها على عاتقه.
" كـلمني عن" – الجزء الثاني –
حلقة الكاتب الناظوري عبد الكريم بولعيون
18ماي 2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى