رسالة من بودلير إلي السيد أنسيل

3 إلي السيد أنسيل الجمعة 5 مارس 1853

صار رأسي حرفيا بركان مرض. عواصف كبيرة وأضواء كبيرة. هل قرأت مقالتي؟ أنا مضطر لأن آخذ منك غدا (إما في الصباح الباكر أو في وقت الغداء أو العشاء) المال الذي كان يجب أن آخذه في يوم 15، منذ تسعة أيام (200فرنك). سأعيش حتي 15 الشهر المقبل من مال نشر هذا المقال. أنا في بلدتك سانت بريست، بها منذ أربعة أيام، وصاحب مطبعة مجلة (العالمين) لم يعطني منها إلا ثمان نسخ، وليس هناك أي وسيلة لشرائها، نفذ العدد.
لم ترني في التصويت. إنه فريق منحاز ضدي. الثاني من ديسمبر نزع عني ممارسة السياسة ماديا. لم يعد هناك المزيد من الأفكار العامة. صارت كل باريس أورليانيست، إنها حقيقة، ولكن هذا لا يهمني. إذا كنت قد صوت، لم أكن أستطيع التصويت إلا لي. ربما سينتمي المستقبل إلي رجال مُسقطي الرتب؟
لا تتعجب من فوضي رسالتي. أنا مسؤول الأفكار المزعجة. الحالة (ت) تزعجني بشكل فظيع. وعلاوة علي ذلك، تعلم أن هذا الشهر، بالنسبة لي، الشهر العظيم، الفصل. يلزمه الكثير من المال. ليس لدي سوي قلمي ووالدتي. لأنه بالنسبة لك، لا أعول عليك. - تحدث لي المغامرات الأكثر تفردا. ها هو رجل يعرض علي مقدما فرنك 22.000، بشروط غريبة. من ناحية أخري، اقترح علي أنه في خلال شهر قد أكون علي رأس مشروع عظيم كان حلم حياتي. كل ملاحظاتي السابقة ستسخدم. وهذه المرة، لن نسير إلا مستندين علي روؤس أموال كبيرة.
كل هذه الأمور تبدو أحلاما، إلا أن هناك أساس.
أعيد قراءة رسالتي، وأعتقد أنها بالنسبة لك ينبغي أن تشي بسيماء مجنون. دائما ما سيكون هكذا.

.

=============
* ترجمة الملف: لطفي السيد
*-* جريدة اخبار الادب المصرية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى