رسائل بين راؤول غوستافو أغيري الى رونيه شار

6 أكتوبر 1952

من راؤول غوستافو أغيري
إلى رونيه شار(1)

رونيه شار،

إنه عنفوان الشباب، أجل، حتى في بلد مخنوق(2) نحن بحاجة إلى حركة شعرية (خارجنا وفي داخلنا).

أصدرنا «POESÍA BUENOS AIRES» نريد أن نهديك عدد خريف 1953 (حيث توجد قصائد مترجمة إلى الإسبانية، فصل «الإنسان» المأخوذ من مونان. ومقتطفات من حوارك مع بيير بيرجي، ومشاهد من «محار» و«شمس المياه(3)».

يؤسفني عدم حصولي على كتاب موريس بلانشو: «حصة النار»(4)، وكذا قصائد كتبك الأولى.

منذ فترة طويلة وأنا أعكف على قصائدك وأعود إليها باستمرار، ثم انتهى بي الأمر إلى أَلّا أومن إلا بك. ما العمل- يا رونيه شار- أمام هذه العزلة التي أعيشها، غير أن نكون أصدقاء؟

أعتذر عن فرنسيتي المتوحِّشة. هل تقرأ الإسبانية؟

في انتظار موافقتك.

تقبَّل تحياتي الأخوية.

راؤول غ أغيري
كورينتس 745.
بوينس آيرس (ر 31)
الأرجنتين.

***

18 نوفمبر 1952

من راؤول غوستافو أغيري إلى رونيه شار (5)

«وصلت هذه الأطعمة السعيدة (6)

أباشر الآن عملاً سهلاً وخالصاً، ستصلك نتائجه نهاية إبريل، ويونيو 1953.

أحيّي حضورك على هذه الأرض، طيِّبة متدفِّقة، وتأكيد للإنسان.

راؤول غ أغيري

***

بوينس آيرس، 1 يونيو 1953
صديقي العزيز،

رجاءً، اسمح لي أن أكتب لك بلغتي. التواصل صعب، ويعسر أكثر عندما يكون من خلال لغة، أنا أعرفها جيداً طبعاً، ولكن، لا أستطيع أن أعبِّر بها عن نفسي دون فظاظة، خاصة وأنّي لم أترعرع داخلها.

كيف أعبر لك عن مدى تقديري لك وإعجابي بك؟ أعلم أن ذلك سيكون من المفيد، لأن من وصل، مثلك، إلى هذا المستوى من الوعي الدقيق يجب أن يكون متعباً من الاعتراف المصطنع والمديح العقيم والإعجاب المخيف، خاصة من أولئك الذين يعدّون الشعر مهارة لفظية لانهائية.

تبلبلني عزلة الشاعر التي تعيشها، بوضوح جليّ، وسط فوضى هذا القرن. أُكِنّ لك إعجاباً كبيراً، ومعجب أكثر بعالمك الذي لا يحتاج إلى براهين للتأكيد على إنسانيتك.

.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى