رسالة من عبد الجبار العلمي إلى أحمد بنميمون

إلى الصديق الشاعر القاص المغربي أحمد بنميمون ، بمناسبة اللقاء المفتوح الذي نظمته شعبة اللغة العربية يوم 13 نوفمبر 2015 بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل في إطار "تجارب إبداعية " حول مجموعتك القصصية الأولى
" حكايات ريف الأندلس " :
تحية طيبة ، وبعد
سرني ما حظيت به جلسة " تجارب إبداعية " من نجاح وتوفيق ، ومن تجاوب إيجابي من لدن الأساتذة والطلبة ـ الأساتذة مع عملك القصصي الجميل المتميز " حكايات ريف الأندلس ". إن الإبداع حين يكون صادقاً ، معبراً عن هموم الإنسان الخاصة والعامة ، مصوغاً بلغة متقدة ووجدان مرهف الحس ، لا بد أن ينفذ إلى شغاف قلوب متلقيه. لقد سأل فؤاد دوارة الكاتب يحيى حقي في حوار له معه : لماذا اهتم الناس برائعتك " قنديل أم هاشم " على نحو غريب ، كأنك لم تكتب غيرها ؟ ففكر قليلاً ، وأجابه : " أتعرف لماذا ؟ .. لقد خرجت من قلبي مباشرة كطلقة الرصاص ، فكان أن استقرت في قلوب الناس ". وأعتبر أن قصصك التي قرأتها ـ بالصدق الذي كتبت به ، وبانطلاقها من قلب متقد مهموم بقضايا الناس،ومآسي الإنسان ـ مثل رصاصة يحيى حقي. إنها تبتعد عن الهلوسات التي يكتبها البعض ، متذرعين بدعوى التجريب .لذلك لم تكن ، ولن تكون كتابتك القصصية " حرثاً في بحر " ، بل حرثاً في أرض خصبة معطاء. سرني أيضاً أن مجموعتك القصصية الثالثة " حومة الشوك " على وشك الصدور ، وستلقى بدورها القبول الحسن والتلقي الإيجابي ، كما لقيته مجموعتك الأولى . وأنا في انتظار صدورها بشوق. وفقك الله ، وأتمنى لك المزيد من العطاء في مجال القصة القصيرة التي تكتبها بتميز وتفرد مما يجعلها إضافة جديدة إلى المتن القصصي المغربي المعاصر. مع صادق محبتي وتقديري وإعجابي.
أخوك : عبدالجبار العلمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى