- رسالتان بين يعقوب الشاروني وابراهيم بوطالب

1
الأستاذ يعقوب الشاروني الأديب العربي الكبير والمختص في أدب الطفل..

عزيزي الشاعر والناقد المبدع الدكتور إبراهيم أبو طالب
تحياتى القلبية وكل عام وأنتم بخير،،،

مع سلامى إلى الأبناء الأعزاء أصيل، وسلوان، وهديل، ووجدان.

قضيت الأيام القليلة الماضية أستمتع بقراءة إبداعك الشعرى الغنائى الرقيق للصغار فى "أناشيد الطفولة" و " أغاريد وأناشيد للأطفال"، وأتذوق قدرتك المرهفة على معايشة عالم الأطفال، وتعبيرك الصادق عن رؤيتهم للعالم، ورؤيتك لعالمهم، وما يثير اهتمامهم من قيم دينية أو حياة مدرسية وحُب لعالم الحيوان .

كذلك استغرقنى تأمل هذا الكم المُفيد الهائل من المعلومات فى كتابك "ببلوجرافيا السرد فى اليمن"، وعلى وجه خاص ما يتعلق بأدب الأطفال، هذا الجُهد العلمى المُنظم الرائع والضروري لكل باحث أو دارس، والذى عاوننى على التعرف على عددٍ كبير ٍمن أدباء الأطفال فى اليمن، وحركة النشر للأطفال فى اليمن .
ومن أهم ما قرأت لك أيضـًـا، دراستك المُهمة "مختارات من القصة اليمنية القصيرة" و "الخطاب الروائى اليمنى - السيرة والمضمون"، وكم أتمنى أن أقرأ لك دراسات مماثلة حول أدب الأطفال فى اليمن، وكذلك دراسات نقدية حول أدب الأطفال العربى .
ومع تمنياتى لك بمزيد من الإبداع الشعرى المُتألق والدراسات الأدبية المُتميزة، وفى انتظار أخباركم،
أعبر لكم عن أصدق ودى وتقديرى .

المخلص: يعقوب الشارونى

***

الأستاذ الجليل وأديب الأطفال الكبير بما قدمه وما يقدمه لعالم الطفولة من روائع الدرر، وعجائب الخيال، وجميل الأفكار، بعلم عليم عارف، وصدق خبير مدرك، من له القدم الراسخة في أدب الأطفال بإصداراته المتعددة وسلسلات قصصه الكثيرة الغزيرة والمتنوعة...

الأستاذ المبدع والأديب العربي الكبير يعقوب الشاروني
كل عام وأنتم بخير

ببالغ التقدير تلقيتُ رسالتك الرقيقة، وبلهفة المشتاق تناولتُ عباراتك الجميلة جمال روحك، النقية نقاء طفولة ما زالت تجري في شرايين نقائك، وتعزف جمالا في خلجات نبضك..

إنك أيها الأستاذ الكريم قد أثلجت صدري بما كتبتَ عن تجربتي المتواضعة،

وإنها لشهادة أحملها وساماً على صدري من كاتب كبير بحجمك فلك الشكر والتقدير.

وما ذكرتَ في مجال أدب الطفل في اليمن وفي الوطن العربي من أبحاث ودراسات إنه هاجس يراودني كثيرا كي أكتب عنه وفيه، وأستغرق وقتا وجهدا يستحقه، وإني لفاعل –إن شاء الله- لولا بعض مشاغل من حياةٍ تقتضي السفر والاغتراب أحياناً، كما هو حاصل معي الآن حيث أقيم في المملكة العربية السعودية في مدينة أبها في تفرغ علمي، وأعمل أستاذا للأدب والنقد في جامعة الملك خالد، ولكنك على البال خالد، وفي الوجدان مستقرٌ وماجد، وقد تركتُ ورائي مكتبتي بما فيها من أعمالك القيمة الجميلة التي أهديتني إياها في لقائي التاريخي – وأنا أعتبره كذلك- في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مايو من هذا العام 2013م، ولكني قد قرأت أعمالك القصصية جميعها في سباقٍ عليها أنا وأبنائي الأربعة مضينا كلٌّ يجد فيها بغيته، وينهل منها بحسب احتياجه، يجمعنا فيها جمال الفكرة، ويسحرنا عذب العبارة، ويحلق بنا خيالك المليء بعوالم مدهشة لا توجد إلا في أفقك الرحب، المتناغم مع آفاق الخيال التوليدي لدى الأطفال، لذا أمتعتنا وأسعدتنا، وكذلك تفعل مع ملايين الأطفال في الوطن العربي الكبير وفي غيره، وسيظل مشروع الكتابة عنها من أولويات أهتمامي.

وأبشرك بصدور ديوان جديدٍ لي للأطفال بعنوان (هيا نغني يا صغار) طبعته مشكورةً دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، هذا العام، وسيرسلون لي عددا من النسخ، كما صدر قبلَه ديوان آخر بعنوان (أنا أحب عملي) هدية مع مجلة العربي الصغير الكويتية، ولعلك تابعتها في عددها رقم (250) رمضان الماضي 1434هـ الموافق يوليو 2013م، وهنا رابط بالديوان على موقع المجلة.

أشكر رسالتك العذبة وأخلاقك الأعذب، وأمدك اللهُ بفيض العطاء، وموفور السعادة والخير،،،

المخلص:

إبراهيم أبو طالب
أبها- عسير، المملكة العربية السعودية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى