أفياء أمين الأسدي - مُعلَّقون..

نحن المحمولين على سبعين محملاً،
المؤمنين بأنّ الحبَّ هو التلاشي،
نكرّزُ الموتَ بين وجباتِ الحياةِ،
نحنّط دستور الضحك على شفاهنا،
نرتِّبُ الابتساماتِ في مكتباتِ النسيانِ حسب حروبِها الأبجدية،

أخذني الجنود مثالا عن قصصِ حبِّهم،
يحكون عن تمعّني في ذكرياتِهم،
عن انسحابي للصفوفِ الخلفية في الصورةِ،
عن تحمّلي لهذه المدينةِ الملأى بالتناقضِ،
عن اختزالي للشقاءِ في دمعةِ عينٍ ..
تصلح ان تكونَ نهرا للعطاشى ،
و يقصّون عني الحكاياتِ
وهم يرتدون وجوهَهم بلا أقنعةٍ
يحيطون بالنار ليرموا بعنادي فيها ..
على شكلِ أغصانٍ يابسةٍ.

أنا المنفيّةُ الحقيقيةُ
أنا المجنونةُ الوحيدةُ التي لا يجلدها الزمن إنْ شتَمَتْهُ
أنا السراب الذي تعلّقه أمي على حبل أفكارها ،

بي آهٌ جميلةٌ
آهٌ عذبةٌ طريةٌ
ألوكُها كـ لبان لم تكنْ فيه ورقةٌ للحظ،
اهٌ اذا سعلتُها
يولدُ طفلٌ للخطيئة ويطلب اسماً له!
عليّ أنْ أقتلها قبل أنْ تولدَ
عليها أنْ تموتَ هناك.. في حنجرتي،
حيثُ لا شيء غيرُ الامنيات
حيثُ لا شيء غيرُ أوتار عودٍ حزينٍ
حيثُ لا شاهدَ قبرٍ لها..
إلّا :.
[كانتْ هنا غصّة]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى