حسن إمامي - لظى النار

طوّقتني في ليالٍ
صبغت بقانيّها الفضاء
صوّتت لهذا الألم
وفتحت للزمن كهوفا
وغورا بليدا دون أسحار
حروفها من عدم
ومنابرها فوق حصير
شوك ينسج السحاب
لا تحليق لسربي
هذه الزوايا ضيقة
هذا الهواء برميل بارود وانفجر
هذه الثانية صامتة في الإعدام
هذه المرايا دائمة العري
أعدّت لي قداس جنازتي
ووصفتي في الاحتضار
يوم الميلاد
رافقت دفئنا
ورقصتنا حول قلوبنا
وبهجة القمر المنتظر للاحتضان
وكأنني ببداية الخلق
احتاج إلى تفسير الحكي والبدء
وهذه الطيور تناشد الزهور
وزرقة وهواء العطور
وهذا الوعيد ما انفلتت من لوحته
ورسم نهايات أوله
وكأنني فراشة القدر
ألاعب صورتَها
وتتابع مشهدي في العروج
وكأننا عدمٌ في نهاية الشوط
وكأننا كنا.. هنا.. ما برِحنا..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى