د. جليلة الخليع - في الركن البعيد الصاخب

أَرُصُّ نَظَرَاتِي هُنَاكَ
وَأَقْلِبُ رُؤَايَ
حَتَّى أَسْتَقْطِرَهَا
مِمَّا عَلِقَ بِهَا
مِنْ نَتَائِجَ مَغْلُوطَةٍ.
أَجْعَلُ حَظِّي
يَقِفُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدَةٍ
أُعَاقِبُ عُمْرِي
وَأُجْبِرُهُ عَلَى إِعَادَةِ كِتَابَةِ ذَاكِرَتِي أَلْفَ مَرَّةٍ.
يَسْتَظْهِرُ حَنِينِي
كُلَّ قَوَاعِدِ الشَّوْقِ
عَنْ ظَهْرِ قَلْب
وَيُعْرِبُ خَوْفِي الأَمَانِي
لِأَفْعَالَ مَبْنِيَّةٍ لِلْمَجْهُول
أَضُمُّ يَدِي
حَتَّى لَا تُؤْذَى بِضَرْبَةٍ طَائِشَةٍ .
أقضم أظافري وأصابعي تتمتم التوتر
أُشَطِّبُ عَلَى كُلِّ الأَكَاذِيب
وَ أَضَعُ الشَّكَ فِي خَانَةٍ غَيْرِ مُنَاسِبَة
أَتْرُكُ القَلَقَ يَعْدُو مَا بَيْنَ السُّطُور
وَلِسَانِي يَقْرَأُ التَّلَعْثُمَ
آخُذُ كُرَّاسَتِي وَأَضَعُهَا بِآخِرِ مَقْعَدٍ.
يَسْرِقُهَا مِنِّي الفَصْل
أَبْحَثُ مَا بَيْنَ الصُّفُوف
أَجِدُ الحِبْرَ المُرَاقَ
الذِّي انْصَهَرَ فِيهِ حَرْفِي
يُلَطّخُ أَحْذِيَةَ التَّلَامِيذ
تَتَطَايَرُ أَوْرَاقِي بِالسَّاحَةِ
طَائِرَاتٍ وَرَقِيَّةٍ
تَتْبَعُهَا الأَعْيُنُ الصَّغِيرَةُ
إِلَى وِجْهَاتٍ غَيْرِ مَرْئِيَّة
وَقَصَائِدِي
فِي أَثَرِ الخُطُوَاتِ الرَّاكِضَة
تُزَخْرِفُ إِسْفَلْتَ السَّاحَةِ.


جليلة الخليع


من إصداري : ظل منحن على مقعد الشمس.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى