رسائل من علي جواد الطاهر الى د. شاكر خصباك

-1-

21/12/1991
الأخ العزيز أبا صباح وألف تحية وشكر آملاً أن تكونوا جميعاً في صحة،وهذا هو المهم.
وقد تسلمت رسالتك المؤرخة 22/11/1991 ولم يكن أمر ما فيها من جهدك وجهادك بغريب، وإن تمنيت ألاً أكون سبباً في إثارة أريحيتك ،وأنا أعلم من شؤون الواقع ما أعلم ومن أحوال اليمن في الضائقة التي تمر بها. وتمنيتُ لو اكتفيت بالجواب بما تعرفه جيداً من أمور الجامعة والدوائر الأخرى وقد فاجأ البلد المليون وربع المليون، وهم أولى من غيرهم بسد الحاجات؛ وحاجاتهم كثيرة.
شكراً وإن لم تكن بطالب شكر.
وآسف ألاّ يصل إليك مكتوبي الأول وقد أرسلته موظفة في الملحقية الثقافية اليمنية في بغداد بيد يمنية أمينة. ومع المكتوب كتابان صدرا لي أخيراً، واحد بعنوان "الباب الضيق" وهو مجموعة مقالات، والآخر دراسة عن "نزار سليم" في مجموعته "أشياء تافهة" آمل أن أرسلهما إليك في أول فرصة تسنح.
لدي من آثار محمد عبدالولي "يموتون غرباء" فقط،وهو قاص ذو نكهة خاصة أصيلة وكأنه الكاتب الفِطري في نسجه. وقد أحصل على الباقي مما طبع له "صنعاء..." و "شيء اسمه الحنين" وغيرهما إن وجد، فإذا تهيأ لك الحصول على المطلوب وتهيأت اليد الأمينة لإيصاله إليّ. من دون عجلة – فقد توصله إليّ.
وبعد
فصحة الجميع هنا في بغداد والحالة جيدة.
ولعلك علمت بما زادت به الرواتب على نسب مختلفة، كان منها لأساتذة الجامعة حصة جيدة أي 55% من مجموع ما كان يقبضون شهرياً دون نظر إلى الراتب الاسمي، وعلى هذا يمكن أن يبلغ الراتب للأستاذ 1000دينار.
ونعلم أنه منذ سنوات أسست كليات جامعة أهلية، كانت ثلاثاً ثم صارت منذ عام أربعاً فقد أنشأت نقابة المعلمين كلية جامعة تختلف عن الباقيات بما اشتملت عليه من الدراسات الإنسانية. ورواتب العاملين في هذه الجامعات جيدة تناظر رواتب الجامعات الرسمية وممن يعمل فيها الدكتور عبدالجبار المطلبي (بعد أن تقاعد).
أما زيادة المتقاعدين فهي20% لمن زاد راتبه على الـ100دينار ، 15% على من كان راتبه دون الـ100
تحية للجميع واسلم ، مع الشكر مرة أخرى.
علي جواد الطاهر

* * *

-2-
8 آذار 1993
الأخ العزيز أبا صباح تحية وسلاماً
راجياً، دائماً، أن تكون في صحة، وخير، أقصد أن تكونوا ،أنت والعائلة في الصحة والخير والاطمئنان.
وقد وصلت إليّ رسالتك
وأرجو أن يكون الدكتور ثابت الألوسي – رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة المستنصرية، الموفد للتدريس في إحدى كليات اليمن لمدة شهرين، وهو من أفاضل الناس وأطايبهم القليلين – قد أوصل إليك مباشرة – أو غير مباشرة، الكتابين اللذين سبق أن أرسلتهما ولم يصلا.
وكل هذا تمهيد لخبر لم أعتد أن أنقل أمثاله مما يحزن ، ولكن الواجب يغلب التعود، وكيف لا يُخبر الدكتور خصباك بوفاة الدكتور مهدي المخزومي، كيف، وكان ذلك بُعيد ظهر يوم الجمعة 5/3/1993 (12رمضان1414) بحضور: نجيب ناجي يوسف والأساتذة الدكاترة: محمد علي حمزة، طارق الجنابي، زهير زاهد ويسبقهم الدكتور حسن البياتي.
كانوا في انسجام في الحديث... ثم سكت وانتهى، ولم يُجد الطبيب الذي حضر .
قد تعلم أن "مهند" قد عاد قبل ذلك بشهور
أقيمت الفاتحة في جامع براثا، وستقام فاتحة أخرى في اتحاد الأدباء.
وهكذا .. وهكذا.
سلامي للدكتور عبدالعزيز المقالح
وهو في جهد واجتهاد
علي جواد الطاهر

* * *

-3-

1/4/1995
أخي العزيز أبا صباح تحية وسلاماً .. وشكراً
راجياً لك وللأسرة كلها الصحة والخير والسلامة وبعد
فقد تسلمت ما تفضلت بإهدائه من سلسلة الأعمال الكاملة (1-6) وحسناً فعلت بإعادة الطبع والزيادة في الكتابة على القديم، وحسن فعلت إذ صحبت معك ما أمكنك من كتابات أقول ما أمكنك لأني أحسب أن الأصل أكثر من الذي نشر؛ وفي كتابات مبكرة أذكر أنك نشرت في "الهاتف" أشياء لم يتيسر لك اصطحابها أو العثور عليها.
سلامنا على أم صباح والأسرة كلها مكرراً الرجاء بالصحة والخير والسلامة. واسلم .
علي جواد الطاهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى