رزيقة بوسواليم - على ساق واحدة وقفت أمامك هكذا يراني الله..

1/
كثيرا كتبت لك رسائل
يارب
تسامرت فيها الحديث معك
كرب خالق
وحشرة مخلوقة
وكثير غيري كتبوا لك.
2/
عندما كنت صغيرة
طلبت منك
تغيير أمي ، أبي ، إخوتي
جيراننا المزعجين
و تنقلني للعيش عند عائلة أخرى
لدى أطفالها ألعاب شتى ودمى ومراجيح
عندما كبرت عرفت أن الأسرة طابع يطير به ظرف الحياة
ويحط بك في دائرة الشؤون الاجتماعية
اسما ولقبا يشيب رأسك ويصير حبة قرع
و هما ملتصقان بك
كدودتين تتزاوجان فوق لحمك
و هو
الدفتر العائلي الذي دخلت به الحالة المدنية لا يبدل عنده القول
مثل كلامك
يا الله.
3/
الآن أطلب عشقا على مستوى جسدي
على مستوى طيني المحترق
وموقدي الذي يعوي بين فخذي
كل ليلة
كل ليلة
ليس بي حاجة
لأكتب طلبي الجهنمي في رسالة
ثم أخيط الرسالة بلعابي
وأنا أضرب على مؤخرتي
ألعن
وأشتم
يوم خلقتني بصدر ناهد
ولم تخلق رجلا كفاه على مقاس
نهدي المسعورين.
4/
هنا و في نقطة الضوء العمياء هذه
أفقع مرارتي
ليسيل حزني أخضر
وتتلون
به الغابات
وأفرشتي
و شراشف الحب
أحول اسم الليلة الحمراء إلى خضراء
أزرع حولها أشجار القطن وأسلاك الهواتف وشاشات الثرثرة وبعض النمائم الشعرية .
5/
في محطة البريد
لأجل الوصول السريع إليك
وقفت
كأنثى لقلق على ساق واحدة
كانت الساعة
تشير
إلى الثانية زوالا إلاَّ دقيقة
عاملٌ
وحيد
انتظر معي
وتناول معي قطعة سؤال جافة
وعلامة تعجب.
دوري لم يحن
لأدون على ورقة مفضوضة مطالبي الجنسية وقائمة مشترياتي وكتبي التي أقرأ وملابسي الداخلية و مواد نزع الشعر وترطيب الساقين .
لأفرغ حمولة امرأة
ثم أغمس أصبع
رجل في حبر رغبتي وأشمع به الورقة الأخيرة
أرسلها
إلى بريد الرب الغزير.

رزيقة بوسواليم .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى