أشرف قاسم - أسئلة إلى البحر

كلامكَ ما عاد مثل الكلامِ
وما عُدتَ أنتَ الذي قد عشقتُ
اخضراراً و دِفئاً
فيأيها البحر
ماذا وراء الرياحِ؟
أحبكْ!!
يبعثرني الصمتُ
بين المدودِ وبين الجزورِ
أقاومُ هذا النتوءَ
الذي يزحَمُ القلبَ كلَّ مساءْ
أقاومُ هذا القنوطَ
الذي يعلِكُ الحِسَّ عند اللقاءْ
أقاومُ هذا التحَوُّرَ في نظرتينا
و هذا التحولَ . .
يا سيدي البحرُ
ماذا وراء الستارِ؟
أحبكْ!!
* * * * * * *
لماذا نذوبُ؟
ونوقنُ أنَّا إلى البُعدِ أقربْ
وأنَّا إلى حيثُ لا مُنتهى ننتهي
لماذا نُشّيِّدُ صرحَ البِشارةِ
والأُفقُ مُعتكِرٌ لا يَحُنّْ؟
لماذا نظُنّْ
بأنَّا سوى العالمينَ
وأنَّا انفتاحٌ على عالمٍ من رؤىً
من صفاء الذواتِ
وسرِّ البقاءْ
أحبكْ!!
* * * * * * *
نحاولُ في غربةِ الذاتِ
ألاَّ نكون سوى ما نُحبُّ
ويشطرنا العالمُ الصلبُ
مثل الشظايا
نحاولُ ألَّ نرى حزنَنا
في المرايا
* * * * * * *
نحاولُ ألاَّ نغامرَ
نحْطِمَ بلورةَ الكبرياءِ
ونعشق كل البلادِ
التي أرضعَتْنا ثُدِيَّ الشقاءِ
نُكابرُ
نُغلقُ كلَّ المسامعِ
نُحكِمُ ضغطَ المزالجِ
نعبُرُ خطَّ الذي لا يعودْ
أُحبكْ!!
* * * * * * *
نُقايضُ بالعمرِ
بئرَ العطشْ
نسوق الأمانيَ حيثُ الذي لا يُرَدُّ
ولا ينتهي
لِمَ لا نُجَرِّدُ هذي الحقيقةَ
مِن ثوبِها؟
كلامُكَ ما عاد مثل الكلامِ
وما عُدتَ أنتَ الذي قد عشقتُ
الذي قد عشقتُ
غفا داخلَكْ
أحبُّهْ!!!




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى