السيد نجم - حول أدب الطفل العبري

كان هدف الحركة الصهيونية مع بداية العمل على إقامة كيان يهودي على الأرض الفلسطينية, من خلال الإجراءات السياسية والعسكرية, مصحوبا بالبعد الثقافي.. في مجالات الإعلام والتعليم والأدب. وبرز الاهتمام بالطفل العبري بعد إعلان دولتهم في 1948م.. على أساس كونه نبتة قابلة للتشكيل, وصورة رجل الغد وصانع مستقبلهم.

ولما كانت "اللغة العبرية" من اللغات الميتة, التي لا يتحدث بها أحد, وربما اندثرت منذ عشرين قرنا, إلا من التراتيل الكهنوتية في معابد اليهود.. فبات الطفل هو مستقبل تلك اللغة, والحافظ عليها من الاندثار ثانية. وأصبحت "اللغة العبرية" لغة التعليم وكتب الأدب, فضلا عن كونها اللغة الرسمية. وبذلك لعب الطفل دوره في ترسيخ فكرتهم حول "القومية اليهودية".جملة الأفكار التربوية الصهيونية المتضمنة في كل المراحل التعليمية هي: ترسيخ قيم الثقافة اليهودية الأساسية, تحصيل العلوم بأفضل السبل, محبة الوطن, وهو الملاحظ في الأمثلة:

-مجموعة كتب "الأرض الطيبة" وهى التي صدرت عن وزارة المعارف الإسرائيلية عام 1986م, تدرس بالمدارس الدينية اليهودية. تحت عنوان لأحد كتب السلسلة "لمن تنتمي أرض إسرائيل".. ويجيب المؤلف على أن أرض إسرائيل تنتمي لليهود, لكن جاءت بعض الشعوب (كالإسماعيلية) ويعنى العرب وكانوا قليلون جدا, إلا أنهم جعلوها خرابا.

-في كتب الجغرافية, ما ورد بأن "الجولان" و"الجليل بأقسامه" من الأرض الإسرائيلية.. كما حرص على الإخراج الفني الجيد للكتب, بحيث يعرض لبعض صور المنازل العربية القديمة, فتبدو متهالكة, بينما يعرض لصور مبان يهودية جديدة, بما يحمل مضمون أن وجود اليهود أضاف العمران إلى المناطق السكنية والمدن.

هنا تبرز أهمية دراسة الأكاديمي الاسرائيلى "ايلى بودة": "الصراع العربي الاسرائيلى في المناهج الدراسية الإسرائيلية (1948-2000م) (انظر العدد الثالث والسبعون من دورية "وجهات نظر"- فبراير 2005م)



لم ينل أدب الطفل العبري الاهتمام الأكاديمي والبحثي الواجب عندنا، على الرغم من خطورته, وليس فقط لأهميته في الكشف عن البعد الاستراتيجي للفكر التربوي (الرسمي وغير الرسمي) هناك, ولكنه يكشف عن كيفية التعامل منذ الآن مع رجال المستقبل وسيداتها, حتى لا يفاجئنا واقع جديد لم نعد له عدته.

نشير إلى سلسلة المغامرات "حسبما" التي صدرت في عام 1950م, وحتى وفاة كاتبها عام 1994م. وقد صدرت باللغة العبرية وأصبحت أكثر شيوعا من تلك القصص العالمية الشهيرة مثل "روبنسون كروزو" و"أليس في بلاد العجائب" وغيرها.

كما نشير إلى أكثر من سلسلة صدرت بعد معارك عام 1967م, والتي كتبها "هازى لابين" و"شراجا أغافينى". والجديد أن تلك الأعمال ترجمت, وتخطت حدود الطفل بالداخل إلى الطفل اليهودي وغير اليهودي في العالم كله.

ويبقى الانتباه إلى دلالة تاريخ الإصدار, حيث الأولى صدرت عام 1950م, مع بداية وضع ركائز دولتهم والسعي لتنشئة جيل جديد, بمفاهيم تهمهم. أما الأخريات فقد صدرتا لمخاطبة طفل العالم وتلقينه المفاهيم نفسها, بعد معركة عسكرية أرادوا حصد الكثير من ورائها, والانتصار فيها.



ماذا يريد الكاتب العبري من أطفال بلاده؟

يقول "لابين" كاتب أدب الطفل وأهم سلسلة هناك:

"كنت أسأل نفسي باستمرار: ماذا يمكن أن أقرأ لو كنت طفلا أعيش مثل هذا الواقع.. نحن نعيش في زمن الصراع مع العرب, نعيش فيما يمكن أن يطلق عليه "حقول الدم". لهذا نجد من واجبنا أن نبتعد عن كتابة القصص الجميلة التي تتحدث عن الفراشات والأزهار وزيت الزيتون النقي.. هذا سيوقعنا في كارثة, نحن في غنى عنها. ترى ماذا سيكون موقف الطفل الذي تفاجئه الحرب, وهو يقرأ قصة الطائر المغرد؟ ماذا سيفعل.. لا شك أنه سيفقد ثقته بنفسه وينهار, وهذا تضليل لا يمكن أن نسمح به"

تقول الناقدة العبرية "تامرا مازور":

"إن الظاهرة التي تهزنا بعنف هي أدب الأطفال في البلد, حيث نجد أن الأطفال تتخاطف الكتب بلهفة وشوق كبيرين, هذه الكتب التي تركز دائما على موضوع واحد, هو تصوير الأطفال اليهود بأنهم أطفال جبابرة عظماء لا يقهرون, يهزمون العرب الأغبياء بسهولة ويسر, هؤلاء الذين يريدون أن يقتلونا من أجل المتعة الذاتية فقط".



تبدو المقولات الأولى ل"لابين" انفعالية, وتحمل الصورة التي يتولاها الكاتب العبري في تعامله مع قصة وأدب الطفل.. بينما المقولة الأخرى ل"تامرا" تحمل قدر موضوعية الناقد, وان كانت ضمن مفهوم (تحصيل الحاصل), حيث أنتجت وستنتج الآداب الموجهة للطفل بأقلام الكتاب وحدهم.

نخلص في إشارة أولى إلى أن أدب الطفل العبري.. يتم كتابته بناء على إستراتيجية محددة.. أنه يرتبط بالمتغيرات السياسية على الأرض وفى الواقع.. انه أدب جيد بالمقاييس الفنية والتقنية وينجح في جذب الطفل غير العبري في العالم كله.. أنه أدب يتسم بقيم العنف والعدائية على العرب.. وأن أدب الطفل العبري يدخل ضمن منظومة أعلى وأكبر وربما ضمن منظومة البلاد الإستراتيجية.. وليس من أجل الترفيه أو التسلية.



قصة "الأمير والقمر" للقاص العبري "يورى ايفانز".. نموذجا:

# النص:"قالت الصغيرة لي: من الذي سرق القمر؟

قلت: العرب.

قالت: ماذا يفعلون به؟

قلت: يعلقونه للزينة على حوائط بيوتهم!

قالت: ونحن؟

قلت: نحوله إلى مصابيح صغيرة تضيء أرض إسرائيل كلها.

ومنذ ذلك الوقت, والصغيرة تحلم بالقمر, وتكره العرب, لأنهم سرقوا حلمها وحلم أبنائها.

هذا الصباح جاء أمير صغير إلى بيتنا وقال: هل تقبلونني ضيفا؟

رضينا به, لكن الصغيرة قالت: على أن تقول لنا من أنت؟

قال: أنا فارس من فرسان الأرض, محارب قديم في أرض إسرائيل. مت صغيرا, لكنني أخرج مرة في كل عام, أطوف في هذه الأرض, وأسأل إن كان شعبي يسكنها أم لا.

قالت الصغيرة: نحن شعبك, وأنا حبيبتك أيها الأمير.

قال الأمير: ما أروعك.. أطلب منك الملجأ ليلة واحدة, فتفتحين لي قلبك, أنت يهودية حقا.

قلت: نعم, كلنا هنا شعب إسرائيل.

ضرب الأمير برمحه وقال: إذن نحقق الحلم الآن أستطيع أن أعود إلى قبري مرتاح البال.

تشبثت به الصغيرة, وقالت: لا.. لم يتحقق الحلم بعد.

قال الأمير: كيف.

قالت الصغيرة: لقد سرقوا القمر.

قال الأمير (وهو يضرب برمحه مرة ثانية): من؟

قالت الصغيرة: العرب.

بصق الأمير على الأرض قال: الجبناء, كلهم لصوص وقتلة, لكن لابأس.

سألت الصغيرة: وماذا سنفعل ؟

قال الأمير: انتظري الليلة, سأعود لك بالحلم الجميل.

انتظرت الصغيرة, القت رأسها على إطار النافذة.

وظلت تنظر إلى السماء.

ومرت الساعات, ونام الأطفال والنساء والرجال والشيوخ, ولكن الصغيرة ظلت تنتظر, لم تيأس ولم تستسلم للنوم, لأنها تعرف أن أطفال شعب إسرائيل لا يكذبون.

بعد منتصف الليل بقليل, انشقت الغيوم فجأة, ورأت الصغيرة القمر لأول مرة, رأته جميلا ورائقا, حدقت فيه طويلا, ثم ركضت إلى وقالت: استيقظ يا أبى, استيقظ, وقادتني إلى النافذة وقالت: أنظر يا أبى, هل هذا وجه الأمير الصغير؟

قلت: يا بنتي, الذي سرق القمر هو الذي قتل الأمير الصغير.

لم تبك الصغيرة, فقد تحقق حلمها وأشرق القمر على أرض إسرائيل."

تعليق على القصة:

تلك القصة معبأة بالأفكار والأهداف التربوية والمعلوماتية, والتي يرى الكاتب العبري غرسها في الطفل العبري, منها:

.."البحث عن الذات" العبرية, والتي يستشعر الكاتب ضياعها أو الخوف على ضياعها.

.. "أن اليهود ضحايا التاريخ", وما صنع فيهم يجب الانتباه له والآ يتكرر.

.. "الاستيطان" وأنها واجبة عليهم وحق يجب غرسه في الأجيال الجديدة.

.. "الآخر العربي الحقير, الذي يجب قهره", وهو بدا في القصة من خلال.. خروج الأمير الصغير لمحاربة العرب, أن العرب يسرقون الحلم والنور (رمز القمر), كما أن العرب سفهاء (يستخدمون القمر للزينة على جدران بيوتهم).

.. ربط "اليهودي" أو المنتمى إلى ديانة سماوية, بفكرة "الصهيوني" العنصري أو المنتمى.

.. مع تكريس فكرة "كره العرب" و"تعبئة الجيل الجديد بالأفكار الصهيونية" و"القتل هو الحل, مع عدم الرغبة في القتل, بل ضرورة يجب على اليهودي ممارستها".



هل نجح أدب الأطفال العبري في تحقيق أهدافه؟

في دراسة تحليلية على شريحة سنية من العاشرة حتى الثالثة عشر, لعينة عشوائية عددها 520 تلميذا, نفذها البروفسور "أدير كوهين" تحت عنوان بحثي: "انعكاس شخصية العربي في أدب الأطفال العبري" (تم البحث عام 1985م).. وقد انتهى البحث بالنتائج التالية:

.. شيوع فكرة "الخوف من العربي", فأكثر من 75% من العينة وصفت العربي ب"خاطف الأطفال" و"المخرب" و"المجرم", و"القاتل".

.. أكثر من 80% من العينة وصفت العربي ب"في وجهه ندبة", "يلبس كوفية", "راعى البقر", "يعيش في الصحراء", "قذر"...الخ

.. الجهل بحقيقة العرب كأفراد وشعب, من الأطفال من وصفه "العرب لهم ذيول", "العرب لهم شعر أخضر"..الخ.

.. حوالي 90% من أطفال العينة يرون أنه ليس للعرب حق في البلاد, لذا يجب قتلهم أو ترحيلهم بعيدا.

.. الغالبية من أطفال العينة لا يعرفون أسباب النزاع بين العرب وبينهم.. وكان سمة الإجابة العامة هي: إن العرب ينون قتلهم, وتشريدهم من بلادهم, واحتلال مدنهم, بل ورميهم في البحر.

.. مفهوم "السلام" عند أطفال العينة, هو سيطرة الإسرائيليين على أرض إسرائيل الكاملة.

إجمالا يعد الهدف/الأهداف التربوية في الأدب الموجه للطفل العبري هي:

أولا: تزكية الروح الدينية في الطفل.. في سبيل ذلك تقدم قصص الأطفال الكثير من المعلومات الدينية, للتعريف بها وربطها بالبعد الاستراتيجي للصهيونية. فبالإضافة إلى التعريف للشريعة والأحكام اليهودية, يتعرف على بعض الأيام لتعظيمها, مثل عيد السبت, الحانوكة, التدشين, الأنوار, الشموع, عيد الفصح. وفيها يتبادل اليهود التهنئة بقولهم (نلتقي في العام القادم في القدس) وهى إشارة إلى أن هذا الوقت وقت الحج إلى القدس!(أنظر "هكذا يربى اليهود أطفالهم"- سناء عبداللطيف- ص94)

ثانيا: إحياء اللغة العبرية التي ماتت منذ عشرين قرنا.. ففي قصة "فتيان بر يوحاى" يقول الكاتب: "كان ربى شمعون يجمع فتيان إسرائيل في تسبورى وفى الجليل ويغرس في قلوبهم الحب لشعبهم ولغتهم" (أنظر المرجع السابق ص109)

ثالثا: تشويه صورة العرب وغرس العدائية وبذور العنف تجاههم.. من خلال:

-تلقين الصغار فكرة أن اليهود هم أساس التطور في فلسطين.

-تعتبر فلسطين الجولان أرضا يهودية, والأقاليم المجاورة غريبة عنها.

-العرب محتلين للأرض, والفتح العربي غزو تاريخي.

-العرب بدو رحل جاؤوا إلى فلسطين لهضم الحضارة اليهودية.

-توجد ممتلكات يهودية في الأردن وجنوب لبنان.

-وصف العرب على أنهم معتدين وقطاع طرق.

-إظهار قدرة الجندي الصهيوني وكأنه بطل أسطوري.

-الادعاء بأن الفلسطينيين هم الذين هربوا من ديارهم.

-اتهام العرب بالعدوان والبدء في كل الحروب التي خاضوها معهم.

يقول "تسيبورا شارونى" في حديثه عن التوجه القومي في المدارس العبرية: "إن جميع الجنود ممن يؤدون الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة, أولئك الشبان الذين يسكنون أوريهودا... حيث عملية إحراق العمال العرب... إن ذلك كله نتاج مدرستنا.. نتاج البرامج التعليمية.. نتاج التربية الرسمية وغير الرسمية, ولكن للتربية الرسمية نصيب الأسد‍‍‍, ‍‍‍‍ إذ لم ترد كلمة واحدة في البرنامج التعليمي لليهود حول التطلع للسلام بين إسرائيل وجاراتها‍‍." (أنظر:مجلة البيان, العدد 173, ص58)

رابعا: غرس مفهوم القومية اليهودية, والشعب اليهودي الواحد.. في القصص الكثير من تلك الصور, ففي قصة "حرب ثمار الصنوبر" كتبت الكاتبة "نعما لافين": "لما أحس الأطفال بالخطر الذي تعرض له "زئيف الصغير", حيث كاد ينكسر به جذع الشجرة, اجتمع الأطفال, ونزل القناصة من أعالي الأشجار وانضموا إلينا.. وقفنا جميعا حول الشجرة.. لم نعد مجموعتين.. لم تعد هناك روح الحرب التي تفرق بيننا.. إن القلق على سلامة "زئيف" وحد بيننا جميعا" (أنظر: هكذا يربى اليهود أطفالهم, سناء عبداللطيف, ص134)

خامسا: تمجيد فكرة البطل اليهودي والاسرائيلى.. "البطل" في الفكر الصهيوني هو البطل اليهودي القديم (في العهد القديم), والبطل الحديث الذي أقام دولتهم على الأرض الفلسطينية. ففيه فكرة القدوة للصغار, وبذر بذور التمثل بالمثل الأعلى.

يقول "بنيامين جلاى": "إن العهد القديم يحتوى على بطولات كثيرة تعلم شبابنا منها القدوات والمثل العليا" (أنظر المرجع السابق ص149)

لعله من المناسب الإشارة إلى جملة النتائج التي أوردتها الباحثة "سناء عبداللطيف" في بحثها بعنوان "الاتجاهات الأيديولوجية في أدب الطفل العبري في إسرائيل", وهى:

"تعدد الاتجاهات الإيديولوجية في القصة الواحدة, مما يدفع الملل عن الطفل– يسعى القاص إلى التصوير المثالي للمجتمع الاسرائيلى– لم يوضح القاص أسباب الاضطهاد الذي تعرض له اليهود في بعض البلدان– لم يكتب عن الشعوب الأخرى التي عاش بينهم اليهود, إلا الشعوب التي اضطهدتهم– يتجنب القاص الاسرائيلى ذكر اسم "فلسطين"– لم يتناول أدب الطفل العبري أحداث ما بعد معارك أكتوبر73, مع الاكتفاء بأحداث حروب 48و67 التي حقق فيها جيشهم الانتصارات– قصص البطولة والأبطال كثيرة وبنسبة عالية بين نوعيات القصص وموضوعاتها (نجدة المستغيث, أو أداء الأعمال الصعبة, أو غيرها)– كثرة وجود البطل "الأنموذج" والخارق للطبيعة– تناول الشخصيات الناكرة لذاتها والمضحية بنفسها وحياتها من أجل المجموع والوطن– يلجأ الكثير من كتاب القصة إلى تمثل التجربة ومخاطبة الطفل على أنها تجربته الخاصة– التركيز على بعض القيم مثل احترام العمل, غزو الصحراء, تقديس العمل اليدوي وغيرها– الاهتمام بتزكية تذوق الجمال وجمال الطبيعة– العمل على تنشئة الطفل على حب العمل الاجتماعي والقيادة والمشاركة– تنمية المفاهيم العلمية والتفكير العقلاني والإبداع– إبراز شعار "شعب يهودي واحد" من خلال الأحداث داخل الأسرة, وخارجها مع يهود العالم- إبراز فكرة التقارب الفكري بين اليهود– جانب هام وكثر من تلك الإبداعات تتناول العقيدة الدينية ومفاهيمها –هناك شبه إجماع في الأدب العبري, في التركيز على فكرة الاضطهاد الأبدي لدى اليهودي في بلاد الشتات– تنمية الإحساس بالمسئولية تجاه الدولة– تنمية الوعي التاريخي لأحقية اليهود في فلسطين- الدعوة لأهمية اللغة العبرية للربط بينها ومقولة "الأرض التاريخية"– يزكى أدب الطفل العبري الإحساس بحتمية الحروب, مع التوعية بويلاتها وأيضا بأهمية التفوق للانتصار فيها– إبراز الشعور الدائم بالتهديد الخارجي– تأكيد مقولة "الجوييم" أو "الأغيار" أو "الغرباء" في وصف غير اليهودي– تزايد جرعة الترهيب من العربي من أجل تثبيت الروح العدائية في نفوس الأطفال- أدب الطفل العبري غالبا متفائل, حتى قصص الاضطهاد تنتهي بنهاية مناسبة, بالهجرة إلى إسرائيل– انعدام الحديث عن المستقبل, اللهم القول بحتمية وجود اليهود في فلسطين– السمة الغالبة للأدب العبري للأطفال هي الاهتمام بالماضي– يستخدم بعض الأدباء أسلوب الحوار في القصة مما يزيد من فرصة مشاركة الأطفال في العمل الأدبي– الاهتمام الزائد في شرح المناخ النفسي لأبطال القصص, مما قد يربك الطفل– تقدم القصص في شكل جذاب مناسب يشد انتباه الطفل بالرسومات والصور"

(أنظر: عالم الفكر, المجلد الرابع والعشرون, العدد الثالث, يناير/مارس 1996م)

المراجع والمصادر:

1-صفا عبد العال/ "تربية العنصرية في المناهج الإسرائيلية"/ الدار المصرية اللبنانية/ القاهرة عام 2004م.

2-هارون هاشم رشيد/ "الصهيونية في الكتب المدرسية"/ وزارة التربية والتعليم- المملكة العربية السعودية/ الرياض عام 1418هجرية.

3-ايلى بودة/ "الصراع العربي الاسرائيلى في المناهج الدراسية (1948-2000م)- دورية "وجهات نظر"/ دار الشروق/ القاهرة2005م.

4-عدد خاص "مجلة الفكر/ المجلد الرابع والعشرون/ العدد الثالث, يناير-مارس1996م

5-مجلة البيان/ رابطة الكتاب الكويتيين/ الكويت العدد173.

6-سناء عبد اللطيف/ "الاتجاهات الإيديولوجية في أدب الطفل العبري في إسرائيل"/ شبكة الانترنت.

7-سناء عبد اللطيف/ "هكذا يربى اليهود أطفالهم"/ دار القلم- دمشق عام1997م

أضيفت في05/05/2006/ خاص القصة السورية / المصدر الكاتب (للتعليق والمشاركة بالندوة الخاصة حول الأدب الفلسطيني)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى