قصة ايروتيكة رولا فتال عبيد - نزوة إمرأة

كانت تشعر بالملل وهي تتناول طعام الإفطار في مطعم الفندق المطل على البحر بعد أن مضى على وجودها ثلاثة أيام أنجزت خلالها عملها الذي كانت قد أرسلتها الشركة من أجله . وبينما كانت تفكر كيف ستقضي بقية اليوم إلى أن يحين موعد طائرتها في صباح اليوم التالي أحست فجأة أن هناك نظرات مصوبة نحوها فنظرت باتجاهها فالتقت عيناها بعينيه فابتسم لها وردت الإبتسامة بابتسامة .
عندما دعاها إلى الغداء خارج الفندق رحبت بالدعوة ووجدت فيها ملاذاً من قضاء اليوم بطوله وحدها. لا تعرف متى وكيف وجدت يدها طريقها إلى يده .
على شاطىء البحر تناولا الغداء وكل منهما يسرد للآخر أدق تفاصيل حياته وأشيائه التي كان يخجل أن يبوح بها لأقرب الناس إليه.
في التاكسي في طريق العودة إلى الفندق جلس بجانبها ، وعند منعطف قوي مال بجسده نحوها فلامس جسدها فسرت فيها كهرباء من رأسها حتى أخمص قدميها . دخلا المصعد معاً ضغط على الرابع وضغت على السادس توقف المصعد عند الرابع فخرج منه وهي بيده وأكمل المصعد إلى السادس فارغاً .
دخلا الغرفة. جلسا على حافة السرير .عانقها وقبلها قبلة طويلة غابت بها عن الزمان والمكان وحدث توحد مابين جسدها وروحها ولم تعد تدري أين هذا من ذاك ولا أين هي .. أرخت رأسها على صدره ففك أزرار الفستان وأدخل يده من تحته ملامساً صدرها . شعرت بخدر لذيذ يسري في أنحاء جسدها .... و هي على هذه الحالة همس في أذنها بشيء ما وذهب إلى الحمام . كانت مثانته قد امتلأت للآخر بعد أن شرب عدة زجاجات من البيرة. و بينما هي مستلقية على السرير مغمضة العينين تحاول الإحتفاظ بتلك الحالة التي نادراً ما شعرت بها خرق طبلتي أذنتها فجأة صوت تبول عال أعادها إلى وعيها ، فنهضت من مكانها ووقفت وإذ بها أمام إمرأة تحدق بها في المرآة و قد اصطبغ وجهها بالسواد من جراء سيلان الكحل عليه وخصلات شعرها منكوشة ومتناثرة هنا وهناك وثدياها الأبيضان المكتنزان بارزان أمامها من فتحة الفستان .... و صوت البول ما زال مستمراً . أقفلت أزرار الفستان بسرعة وعدلت مكياجها وسرحت شعرها ...وصوت البول مازال مستمراً ....أخذ البول برغاويه الكثيفة يفيض من المرحاض و يتسرب من تحت الباب إلى الغرفة فشعرت بالذعر و هرولت خارجها أستقلت المصعد . وصوت البول مازال مستمراً ....كانت شلالات البول تتدفق على السلالم و تتجمع في الممرات لتتحول إلى طوفان جارفاً معه أصص الزرع ومساحات الأحذية الكهربائية وصواني الطعام التي تركها أصحابها أمام الغرف ولوحات المناظر الطبيعية الغبية المعلقة على الجدران والمزهريات البلهاء المحشوة كريات كريستال ملونة ،والسكاكين والملاعق والشوك والأطباق ،وأظرف الكاتش آب الحمراء وأظرف الخردل الصفراء والكؤوس ، وبكرات ورق التواليت وووو .....وهي تركض مسرعة إلى غرفتها .....وصوت البول مازال مستمراً..... ما أن فتحت الباب وأغلقته وراءها حتى سمعت جرس الهاتف يرن . رفعت السماعة فجاءها صوت من أحد موظفي الإستقبال: " السيارة بانتظارك مدام لتوصلك عالمطار " نظرت إلى ساعتها ، كانت الخامسة صباحاً ،لملمت ملابسها بسرعة وغادرت الفندق .
أثناء خروجها من المطار بصحبة زوجها رن جرس الموبايل فخفق قلبها بالخوف . نظرت إلى الرقم ويدها ترتعش . كان رقم الشركة التي تعمل بها . تنفست الصعداء و تذكرت أنه لا يعرف حتى اسمها .
في السيارة نظر زوجها نحوها وقال لها :
"الحمدالله على السلامة يا حبيبتي .. "


رولا فتال عبيد - سوريا
* عن الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى