قصة ايروتيكة عبد القادر ضيف الله - تيه على سرير الماء

كشفت عن ساقها وهي تعبر ماء اللجين، لم أكن اعرف أنني هناك في خضم الموج مرصود لمشنقة من تراب ومرمر
أدارت وجهها وهمست في أذني
أيا قمري
تعال
قلت إلى أي بحر تودين رميّ
قالت إلى بحر العشق حيث ستنام وجفنك على صفيح حرائقي، سأكوي كل النساء اللواتي تعطرت بروائحهنّ في غيابي ، وأزرع في جلدك صوت عشاقي الذين ماتوا في عراء غيبتي ،وبعدها
لن يكون على طريق عينييك سوى خطواتي، ثم كشفت عن جرح سوءتي ورمت الخطوة الأخرى في طمي اللج
وأنا لا أدري أي سماء غطت سمائي وأي ارض حملت خطاي
في وحل التيه تغرس ساقاي ، ويسكن السكين الصدئ داخلي كشبق العصور القاحلة، أحاول الارتكاز فلا أقوى
فتسقط مني شريحة وجع تخلف هتكا في كتل الرجولة فأتحامل وحدي على ليل الرغبة كي أبصرك من خلف النافدة القديمة وأنت ترحلين متأبطة ذراعه، فأخط في ذاكرتي بخطوط حبر قاني
كم عاشق قتله التيه و لفظه البحر على سرير الماء
ودون أن أدري أجدك تقفين في أخر المساء لتعودي وفي يدك منديل من دموع
تبكين موتى البحر
وعلى ملامحك صدى القتيل
ترفعين يدك
كيما تشيري لي فأخبّئ سوءتي كي ألج الموج الذي يترصدني لأموت في الركن وحيدا بلا عزاء وسرير الماء بين ناظري


.
صورة مفقودة
  • Like
التفاعلات: 2 أشخاص

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى