إبراهيم صبحي الزناري - تكف النجوم عن الوميض

البحر الذي لا يحب الزيادة تردمه السحب السوداء
(هذه سنة البلاد المحاصرة بين أسنان كائن أسطوري لم يتطرق لقضية وجوده بعد)
فال لي(وهو يحدق في بطاقة الوصف الوظيفي) :
اقرأ الجمل المخبأة بين السطور
واختر لك وظيفة أخری في مكان مختلف لم يطل الرخ ياقة قميصه ولحم كتفه الأيسر
أنا ساخط جدّْا ومستاء
أقارن بين حلمك الأخير وسؤالك المفارق:
لماذا أنت مصمم علی الاحتراق
أمام قائمة انتظار طويلة
وعربات مصطفة للمرور
لم أعد قادرًا علی النزول من فوق الفرس متأبطًا نعليَّ ، وممسكًا بالزمام وماشيًا علی أطراف أصابعي
قولي للنجوم تكف عن الوميض
فما زالت في نفوسنا غصة كبيرة
منذ تنازل القلب عن أحلامه الحرة واستسلم لمحبسه في سجن الوحدة والإحباط
لم يعد الموت مرعبًا كما كان
للعصافير رقصة أخيرة في فناء القلب
وللقلب متكأ في حلم لم يعد ممكنًا أن يتحقق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى