عبد اللطيف الصافي - لكِ الآنَ المَطرُ

يَا جَمِيلَتي
لكِ الآنَ المَطرُ
لكِ الحَياةُ المُخصَّبةُ برائِحةِ التُّرابِ
سمْفونيَّةُ عشْقٍ
حلْمٌ عائِدٌ منْ غبَشِ الضَّبابِ
يَا حَبِيبَتي
لكِ الآنَ أنْ تتَخيَّلي وقْعَ زخَّاتهِ
و نحْنُ معاً نتَهادَى تحْتَها
مِثْل زَنابِقِ مَاءِ
نمُدُّ كُفُوفَنا المُزْهرةَ بالشَّوْقِ
للسَّماءِ
نسْتَعيدُ نَشيدَ الحُبِّ
و نَجْمةَ الغِناءِ
نصْعدُ خِفافاً لنلْمسَ بأَصَابِعنا المُتشابِكةِ
بُروجَ السَّماءِ
لكِ الآن
أنْ تُغْمِضي عَينيْكِ الجَمِيلتيْن
و تُنْصِتي بلذَّةٍ لحَديثِ الأزْهارِ
التِي تتفتَّحُ بَراعِمُها
لأجْلكِ
و أنْ تتْبَعي همْسَ الأوْتارِ
تعْزفُ ألْحانَ المَجْدِ
في قَلْبكِ
أمَّا أنا يَا حَبِيبَتي
فحَسْبي أنَّنِي أرَى وهَجَ الحبِّ
يَشِعُّ في كلِمَاتكِ.


عبد اللطيف الصافي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى