عبداللطيف الصافي - وَترٌ يضُخُّ نبْضَ المَاءِ في قلْبِي

هُناكَ
عنْدَ شلَّالِ الضوْءِ والحُبِّ
امْرأةٌ
بوَجهٍ ملائِكيٍّ
و ابْتِسامةٍ حُبْلى بالفَرحِ
امْرأةٌ جَميلةٌ
امْتلأَ قَلْبي بِها
رُوحِي التِي أحْرقَها الشَّوقُ
، تطْلُبها
عَيْنايَ الثَّمِلتانِ
تُنادِيها
شَفَتاي المُبلَّلتانِ بالشَّغفِ
تبْحَثانِ عَنْها
أقُولُ لكِ يَا امْرَأة،
ٌأنتِ حُلْم
يلْمعْ في قَلْبي المُمْتلئِ بالصَّفاءِ
مِثْل قطْرةِ ندَى
تحْتَ أشعَّةِ الشَّمسِ الدَّافِقَة
أنتِ حَياةٌ
و أنَا طفلُكِ العاشِقُ
لا أملِكُ القُدْرةَ علَى إخْفاءِ مَشاعِري
لذلِكَ سأكتُبُ القَصيدةَ
تِلْوَ القَصيدَةِ
منْ دبيبِ وجَعِي
ومنْ ملْحِ مدْمَعي
يَسْألوننِي
منْ تكُونُ حبِيبتُكَ
التِي تَترَبَّعُ علَى عرْشِ قَصائِدكَ
همْ لا يعْرِفونَ
أنَّكِ الوَترُ الذِي يضُخُّ نبْضَ المَاءِ في قلْبِي
وأنك تَنْهيدةٌ
مُشْتعِلةٌ في كلِّ حرْفٍ ونقْطةٍ وفاصِلةٍ
وأنكِ وحْدكِ
منْ تُوقِظينَ سِرَّ البَوْحَ في دَمِي
تُحَرِّرينَ حُلْمِي منْ قَبْضَةِ الظَّلامِ
في الَّليْلةِ الفاِصِلة

عبد اللطيف الصافي /المغرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى