صفاء عبد المنعم - كان علىَ

. كان علىّ أن أقول له : لقد تأخرت كثير..!.
وأغنى بحماس شديد، أغنية جورج واسوف(أتأخرت كتير ياحبيبي).
كانت دموعها الحارة والتى تجرى على خديها مجرى النيل، وكادت أن تصنع أخدودا صغيرا على خديها، لم تستعطفه. وهى تمد يدها تودعه برداءها الأسود الحالك والذى أعتادت عليه كثيرا فى الفترة الأخيرة.
كانت كلما فتحت دولاب ملابسها، وجدت الألوان القاتمة، تبحلق فيها(الأسود، الأزرق، البنى).
أف!
أغتاظت كثيراً.
وأغلقت دلفة الدولاب غاضبة، ثم عادت إلى كوب الشاى الكبير الذى على المنضدة الصغيرة، ترشف بإستمتاع قليل. والبرد يحيط بها، إنه برد ديسمبر القارص، وليل الشتاء الطويل.
جاء صوت نجاة الصغيرة معاتبا(متى ستعرف، كم أهواك..)
صمتت.
وهى تدير مؤشر الراديو باحثة عن أغنية أخرى.
قد تذيب البرودة التى بداخلها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى