سعد عبد الرحمن - موعد.. شعر

غدًا سوف تأتين؟
قالت: غدا .
ومدت يدًا
فلثمت اليدا
وثنَّيت بالفم
حتى سكرت
فطوقت غصن النقا
الأملدا
ولولا الحياء
ورُقبى العذول
وواشٍ إلى أيكتي
أرشدا
ولولا الصحاب
الأُلى نافسوني
فأغروا بي النفر الحسَّدا
وماذا تراني عنهم
أقول سوى:
"جاوز الظالمون المدى"؟
لقد أسرفوا
في أذاي ولجوا
.. وبعض الصحاب
ألدُّ العدا
ولولا
هواجسُ خوفٍ دفينٍ
.. تعهدن ناري
بما أخمدا
لكنت تنزهت
في روضها
أتنشَّق عطرًا
وأحسو ندى
ومرغت وجهي
في مرمرٍ
.. كي أبرَِّد صهد الجوى
الموقدا
وأُسندت رأسي
على ساعديها
ليهدأ قلبي الذي
عربدا
هو الفجر
أعجلني بالرحيل
وقد شحب الليل
لما بدا
وأذَّن في مسمعيَّ:
حذارِ
ولما تجاهلته
شددا
فودعتها
وبودِّي البقاء
ولو في البقاء
يكون الردى
وسرت
وقلبي لديها مقيمٌ
.. كطيرٍ لدى النبع
يشكو الصدى
وجاء غدٌ
قد تلاه غدٌ
.. ثم ما زلت
أنتظر الموعدا


من ديوان قيد الطبع (نزيف الكمان).

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى