محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لستُ وحدي

لستُ وحدي
معي الحُزن يلكزني ليلاً ، فطن بدوره في اجتراح العيون التي تُجاهر بالنزف
حزني الجميل
شقيقي في اقتسام المصيبة
والنوم
على مؤخرة
موشومة بمقعد متحرك ، في براري العدم
لستُ وحدي
الساعة المتوقفة امام اشارة المرور ، تتأمل ساعتها المتأخرة
تُضيء الاشارة بلون قُبل
لم تكتمل فيها الشفاه
لست وحدي
معي
الصور في صدامها العبثي خلف العراكات الجانبية
للملائكة الغاشمين
حول اسم فقد همزته في سجل المشيئة
لستُ وحدي
البلاد في القشرة الخارجية للنكات
تُباشر فينا الخلل ، تفتق فينا الثياب الحميمة
لننطق ما لم يقله اللسان
لنسمع حفيف المناطق الموبوءة بالعباءآت
والرب فيها
مزارع يحرث الارض بمزاجه الريفي
ثم يزرع طفلا
هكذا لستُ وحدي
مُحاصر بجراثيم النساء ، اثداء نساء انزلقن من السيف
عاريين تماما من أي رجل
ذو كلامٍ حميم
محاصر بفكرة الوقت الخاطئة عن دوره في انشاد المشيئة
هذا التغوط الكارثي
للطُرق
حفنة نساء وصبايا ، نسين احذيتهن في فخذ الام
وخرجن حافيات تماماً من اي رضعة
معي
في عزلتي
عزلتي الناصعة
اسألها
هل كان لليل اصدقاء اوفياء غير النوافذ
تُشير اليّ العزلة
بإنني كنت خللا في النص
لم اكن شاعرا
لكنني احتجت كل هذا البكاء لافهم من أين جئت ؟
لستُ وحدي
معي ها هنا
اسميّ المكتوب على جرف اُنثى نطقتني كنزف
معي خصميّ في حلبة الجدال ، ظليّ الذي اختلفنا في الطريق
اراد أن يُدخن
أردتُ أن ابيع رئتي للتنهد
معي
سوء فهم اتجاه ما تُريده مني أناي
هل اقفز
من هذه البُرهة الجافة من الليل ، هل اخونني وانسى في مزالق الليل
فخذ الحبيبة الاخيرة للموت
هل انتحر
ام اقرر في صُدفة اختلقتها بمحض البكاء
اُنثى تشبه هذا المُهرجل
في فصل ازدراء المشيئة
وتفاهة " أن نكون "

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى