أ. د. عادل الاسطة - الياس خوري "نجمة البحر" 9 : "عوز ويهوشع والأدباء اليهود العراقيون"

في الجزء الأول من " أولاد الغيتو اسمي آدم " حضرت أعمال أدبية عبرية حضورا مباشرا ، فقد ذكرها المؤلف الضمني وعقب عليها .
حضرت بعض روايات ( يزهار سميلانسكي ) ورواية ( عاموس عوز ) " ميخائيل الذي يخصني " ، وفي الجزء الثاني يرد الحديث عن نصوص جديدة منها ما يعود ل ( عوز ) ومنها ما يعود ل ( يهوشع ) ومنها ما يعود لكتاب يهود عراقيين . ويتكرر ذكر أسماء أدباء عبريين ذكروا في الجزء الأول ( يزهار. س ) و ( عجنون ) و ( بياليك ).
الحضور اللافت في " نجمة البحر " ل ( يهوشع ) ، وهو حضور خفي تارة وظاهر تارة أخرى ، وهذا ما أفصحت عنه وابنته .
يرد ذكر " أمام الغابات " وتشكل حراسة الغابة جزءا من الرواية ، وإن كان الحارس هذه المرة عربيا . ويكون التناص مع" العاشق " تناصا خفيا .
أما نص ( عوز ) الذي يحضر هنا فهو قصته " الأفعى والرحل " ولا يدخل الروائي في علاقة تناص معها إنما يكتفي بإبداء حكم نقدي عليها يرد على لسان آدم .
الأحكام النقدية التي تصدر حول الروايات تجعل من الرواية نصا نقديا ، ولكنه نص ذو حمولة معرفية .
اللافت هنا هو الكتابة عن الأدباء العراقيين الذين هاجروا إلى فلسطين .
تحتل الكتابة عن هؤلاء مساحة كبيرة من الرواية ، إذ يختار الروائي أستاذ أدب جامعي يدرس الأدب العربي في جامعة حيفا ليكون شخصية ليست ثانوية . إنه الأستاذ حسقيل قصاب الذي درس في باريس وعاد إلى حيفا ليدرس كما ذكرت ، في جامعتها ، وهو فوق ما ذكر يكتب الرواية وله رواية " المعبراه " عن يهود البلدان العربية الذين حشروا سنة قدومهم إلى فلسطين في معابر سيئة وعوملوا فيها معاملة سيئة جعلتهم ينقمون على اليهود الغربيين .
لعل أهم ما في استحضار الأدب العبري هنا هو كما ذكرت الأحكام النقدية التي تصدر حولها .
نعرف أن الياس خوري درس الأدب في جامعة نيويورك ومن النصوص الأدبية التي درسها الروايات العبرية التي ورد ذكرها .
هل ما صدر عن آدم حول هذه الروايات من أحكام ليس سوى آراء الياس نفسه ؟
رواية الياس خوري رواية يمكن أن تدرس ضمن النصوص الأدبية التي تتداخل فيها الأجناس الأدبية وهذا ما سوف أتحدث عنه في مؤتمر مجمع القاسمي في باقة الغربية

أ. د. عادل الاسطة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى