الإسرائيلي- قصة قصيرة كتب / محمود عمرون

القصة التي كتبها إبراهام دار ونشرتها يديعوت أحرنوت الأسبوع الماضي أحدثت هزة أرضية بتل أبيب كلها، جاء بالقصة أن الموساد الإسرائيلي قتلت الرئيس الأمريكي «جاء بالقصة وصف دقيق للاغتيال، رصاصة في الرأس أثناء عقد الاجتماع »
الكثيرون في إسرائيل وخارجها تساءلوا عن القصة وكاتبها
عندما استضافته القناة الثانية في برنامج أقلام، أعرب عن دهشته البالغة لردة فعل الناس، وأشار إلى أن الشاباك حققت معه بشأن القصة
كانت القصة بوليسية في الاصل، من مجموعة قصصية ينتوى ابراهام نشرها
في لانجلي، قام خبراء السي أي ايه بدراسة الامر فى اجتماع امنى مصغر حضره مدير الموساد ونائبه الاول
الامريكيون طالبوا الوفد الاسرائيلي بكل البيانات المتاحة عن الكاتب الشاب، وخلفيته العقائدية والفكرية
ووضعت اللجنة خطة لاستدراج ابراهام دار لامريكا، بحيث تعلن دار نشر امريكية عن فوز قصة الاسرائيلي بجائزة العام للقصة القصيرة
تلقى الشاب الخبر بسعادة وسافر وهو يحلم بالدولارات الامريكية تتساقط عليه كالمطر!
في امريكا، انقطعت اخباره، وراح القلق يدب في قلب والدته التي قدمت بلاغ للنائب العام بشان اختفاء ابنها، وحملت الحكومة الاسرائيلية المسئولية عن ذلك
صدر بيان من الخارجية الاسرائيلية ان ابراهام بخير، الا ان استمرار اختفاء الشاب جعل البيان لا قيمة له
اعلنت جماعة اسرائيلية يسارية انها تعتبر اختفاء ابراهام دار قضية تخص كل الاسرائيلين ووصفت رئيس الوزراء بالمهرج!
بينما شارك الكثيرين على تويتر وفيسبوك هشتاج ابراهام دار
بعد اسبوع، حدثت المفاجأة
اغتيل الرئيس الامريكي!
فى مكتب تابع للموساد بالولايات المتحدة، جلس ليفي مائير مسؤل العمليات الخارجية والاغتيالات الاسرائيلي مع بيتر كوك نائب مدير المخابرات الأمريكية
– الموساد نفذت المطلوب سيد كوك
– ماذا تريد بالضبط
قال اليهودى: اتمام صفقة الاسلحة
الامريكي: الرواية، روايتكم، كانت حصان طروادة؟
راح يتخيل الاسرائيليون يقررون تحويل الخيال الي حقيقة، ويتلاعبون بالرئيس الامريكي المذعور، وفي النهاية قناص اسرائيلي يطلق رصاصة
عندما تصافحا، شعر الامريكي برغبته في اطلاق الرصاص على الاسرائيلي
وانهاء العلاقات الامريكية الاسرائيلية
وتساءل، من يتلاعب بمن؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى