فضيل حلمي عبدالله - فلسطين في الأدب الصهيوني..

– نحن الفلسطينيين إننا لا نعشق الموت .. بل نكره حياة الذل والظلم والهوان .. ونقول للصهاينة لا تنكروا الشمس وهي في وضح النهار :

– على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على أعلان دولة الاحتلال الصهيوني ..

ألا أن الأدب الصهيوني حتى الاَن عجز على الظهور بمظهر الادب العالمي المتماسك ,وفشل في تحقيق ما طمح به من تلوث الذاكرة, و على الرغم من حرص الكاتب الصهيوني على أن يكون أداه في يد المؤسسة الصهيونية..

– لقد أشار الأديب الشهيد غسان كنفاني أن الكاتب الصهيويني يضبط خطواته على ايقاع خطوات المؤسسة العسكرية الصهيونية.. و عبر عبد الوهاب المسيريعن رائيه في الأدب الصهيوني أنه لم يستطيع ان يتوحد على أيدلوجية ثابتة فهو يفتقر إلى الكثير من الجماليات و يبتعد عن الزوق و الحاكمة و الافق الوجداني إلى المقومات في الأدب الشعري بسبب افتقاره إلى وحده اللغة والمكان وانقسامه إلى عدت مسميات مختلفة.. و سنتحدث قليلاً عن

– أدب عبري .. أدب صهيوني .. أدب أسرائيلي :

– الأدب العبري : هو الذي يمر بدلاته على أن اللغة العبرية وحدها هي القاسم المشترك و الأهم بين المناخات الأدبية المعنية إليه على اختلاف جنسيات مؤلفها وأماكنهم ودياناتهم وانتائهم الفكري والسياسي..

– الأدب الصهيوني:هو الذي ينطف إلى حد كبير على مصطلح أدب صهيوني لأفتقاره كسابقيه إلى المحدودين الجغرافي وللغوي وأقتصاره المحدد الأيدلوجي الذي يدل على مؤلفه سواء يهودي أو عبري.

– الأدب الإسرائيلي : هو المصطلح المقصود في الأدب الذي اسمته (إسرائيل) بعد وجود الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948 سواء تم نشره داخل هذه المناطق المحتلة أو خارجها شريطة أن تكون بثه المجتمعية الستطانية ومشاعلها في مراقبها وتكوينها وهو هذا المحور الأساسي لهذا الأدب عند اليهود..

– لقد سجلوا به النوازل و الكوارث التي حلت باليهود والأوربيين في عصور حروب الصلبية و أستمرت كتاباتهم عن خسائرهم وبطولاتهم حتى منتصف القرن التاسع عشر قبل احتلالهم فلسطين وتجميع الدين في مجموعة أسموها أل – أي – جي – أسس ..

– تنظم الطائفة اليهودية الفرنكو الألمان .. هكذا أسنتجا أن الأدب الأسرائيلي يتميز بأختاره إلى المحد بين الجغرافي واللغوي للتراثي يبتعدان كل البعد في تحديد الهوية القومية ..

– هذا بشكل مختصر عن الأدب العبري الصهيوني اليهودي الإسرائيلي : ومن خلال متابعتنا للعديد من النصوص الشعرية التي كتبوها شعراء يهود نلاحظ بأنها الصفة الغالبة عليها هي الندم والحسرة والحزن الخذلان والتشتت لترك أوطانهم والمجيء إلى وطن غريب عنهم لم يجدوا فيه سوى الحزن والأفتقار إلى الاَمن والأمان من خلال هذه الدراسة المتواضعة سوف أذكر بعض من الشعراء الذين هاجر والداهم إلى فلسطين من المعرب وبعض دول العالم,و يحلمون بالعودة إلى موطنهم الأصلي ..

وأخترت من الشعراءالصهاينة:

1- يهودا عميحاوي: من المغرب ..
2- شيمون عداف : من المغرب ..
3- دفورا اَميره : بولندية الأصل ..

يقول الشاعر الصهيوني يهودا عميحاوي: في قصيدة له :

كل الأجيال التي سبقتني :
منحتني شيئاً فشيئاً كي أنام هنا في أورشليم :
و في وقت واحد بكيت للصلاة :
أو مؤسسة لأعمال الخير :

أنه دين :
دين أسمي هو أسم الذين منحوني :

أنهُ دين :
أني مقتربٍ من عمر موتِ أبي :
ووصيتي أن توقع رقعٍ كثيرة :
يجب أن أغير حياتي :
وموتي يوماً بعد يوم ..

– و هنا هذا الشاعر الصهيوني يهودا : يحاول أن يعلًق , أو يقول بأن أورشليم التي ذكرها في نصه هي القدس وهو اَتَ اليها بالقوة , ويزعم انها مدينته وفلسطين أرضه , وهذا ما أوصله للبوح وبصرخة من خلال نصهه هذا بهذه القصيدة ..

– أما الشاعر المتصهين شيمون نداف : فيقول في قصيدته ..

يا ولدي من هو الذي يخطأ الهدف ..
مأخوذه بالحب كما الأنحناء على كتاب ..
وبقوة يندفع تشرين إلى السماء ..
وثمّة قمرٍ متوهج بين أشجار الشوارع ..
و هو يخرج من الضباب ليطفأ الظلام ..

– ثميفتع ذراعيه فوق المائدة الرطبة في أخفاءته الباردة المجردّة .. أنه لمن الصعب أن تصدق أنه عبر البحر .. وأنه مرةً كان يحمل الثلوج إلى بيوت المغرب الضئيلة عند نهاية الربعينات طفولة الزمن!! .. وهذا تأكيد من الشاعر على أنه يعيش على أرض غير أرضه, وأنه يعبّر عن رغبته بالعودة إلى وطنه الأم , على الرغم من كونه مولود في فلسطين .. وهذا يعني أن الشاعر غير راضي على العيش في فلسطين وتمنى العودة إلى موطنه الأصلي..

وهذا الأمر يبدو جلياً في قصيدة الشاعرة الصهيونية دفورا اَمير: والتي تقول فيها هذا الأرض المرتجة تحاول أن تستريح عند رقبتي السكين والخنجر والرمح وهي تلوثُ حياتنا منذ أن فكروا بأبتكارها .. إننا ندرج مثلَ أولئكَ اللذين فقدوا عقولهم .. ونحن نملاء صدورنا بإيقاع متفجر في المناسبات المجنونة :

– وكما هو معروف بأن هولاء الشعراء والكثير مثل حالهم لا يشعرون بالأمان ولا بالإنتماء إلى فلسطين .. وكما تبدو الحقيقة التاريخية في أن الأرض لنا نحن العرب الفلسطينيين الكنعانيين , ونحن متمسكون بها رغم الظلم والقهر لأنها أرض اَبائنا و أجدادنا ..

– إنهم و من خلال كلماتهم هذه دليل على شعورهم بالخوف والرعب من كل .. حتى من المجهول .. أنهم يشعرون بالخوف وهم مسلحون بأحدث أنواع الأسلحة ..

– لكن سلاحنا نحن الفلسطينيين الإرادة في التمسك بهذه الأرض المقدسة فهذا هو شعبُنا الفلسطيني بتضحياته الجسيمة ومقاومته الباسلة .. ومسيرته وانتفاضاته المستمرة هو إعلان بالتمسك بكل عزم وحزم بهذه الأرض المباركة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى