عبد اللطيف الصافي - يدُكِ الصَّغيرَةُ

يدُكِ الصَّغيرَةُ
النَّاعِمةُ
المُخضَّبةُ بِالحُبِّ
تلْمَسُ خدَّ وَرْدةٍ مُشْبعَةٍ بالنَّدَى
تَتدَفَّقُ عَليْها أشِعَّةُ الشَّمْسِ الذَّهَبيَّةِ
فَراشَةٌ يمْلأُ هَسِيسَها الحَنِينُ
يُغَذِّي
أزْهارَ البِيتُونْيا البَيْضاءَ
و أزْهارَ السُّورْفينْيا الأُرْجوَانيَّةَ
أنْتِ أيَّتُها الصَّامِتةُ
صَمْتُكِ ترْنيمَةُ عاشِقٍ
مَسْكونٍ بقَلقِ الإِنْتظارِ
صَوْتُكِ خَافِتٌ
ينْسابُ كظِلِّ الغَمَامِ
في ليْلٍ مُقْمرٍ
هلْ تُراكِ أتَيْتِ ماشِيَّةً معَ الفَجْرِ
شفَّافةً كالبُخارِ
الصّاعِدِ منْ جَوْفِ البَحْرِ
يَدكِ الصَّغيرَةُ
النَّاعِمةُ
تطْمَئنُّ علَى سِرِّ وَرْدةٍ
تُشْبِهكِ
يُدثِّرُها غَبشُ الأَحْلامِ

عبد اللطيف الصافي/المغرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى