عادل الحنظل - ويمضي أوانُ الفِطام

أجاءَ الفِطام
وذي أنهُري
فاضَ سَبعينُها
عِمتُ فيها بلا وَقفَةٍ في الشَواطئ
بلا هُدنةٍ في المَرافئ
بلا عَودةٍ للظِلال
كأنَّ ارتِحالي يَبيضُ ارتِحال
فهل جَفّ ثَديُ اشتِهائي
وناءَتْ بحَمليَ ساقُ الهوىٰ
فانحَنيتُ
وما عادَ في الكأسٍ إلا قَليلٌ
يُبيحُ الفِصالْ
ظَننتُ الأماني كنَخلٍ
تَدومُ اخضِراراً ولا تَنثَني للفصُولْ
ولم أدرِ أنّي انهَصَرْتُ
وعَيني أبَتْ أن ترىٰ
كيفَ أودىٰ بناضِرِها المُنتَهىٰ والهُزال
فهل ما تَبقّىٰ من الشَهدِ إلّا
قَذىٰ النَحلِ لي
والرَغامْ
كرهتُ الفطامْ
سأكتُبُ في صَفحةِ العُمرِ أنّي
أبَيْتُ الرَحيل
ويأبىٰ فَمي أن يَعافَ الطِلا

مِن لُمىً
خالطَ الطيبَ فيها
عُصارٌ زُلال
وتلكَ التجاعيدُ إنْ لاحَ منها
كثيرٌ.. فذاكَ ابتسامْ
أنا ...
كالغُروبِ اعتدالا
فقَبليَ شمسٌ
وبعدي هلال

......
عادل الحنظل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى