محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لأنني ممسوس

لأنني ممسوس
اجل
لقد مسني الوقت ، بالوقت
والليل بالليل
والحُزن بالحزن
و في اللحظة التي عُدت الى الرب ذليلاً
متسولاً يقيني الذي سقط عن صدري في زحام افخاذ مرحة
مُتسولاً صلوات ، لم تجد مساحة فارغة
على دفتري المُكدس بالخطايا / والاسماء / وعناوين لبيوت سيئة السمعة / وكذبات جيدة لأستدراج تلك الطبيبة التي تضع نظارة طبية على عينيها
لتخفي جسدها الطافح بالبثور والالغاز ، والتحف القديمة
ممسوس
بازدراء الاشخاص الجيدين
الذي يصلحون للثقة
الذين يرون في الموت اكثر من مجرد وعكة طفيفة في الطقس
الذين يبذلون مجهودا جبارا لكي قميص ، او اصلاح نافذة ، او تقديم اعتذار
الذين يتبعون حميات غذائية ليحظوا بالرشاقة
الذين يدونون الملاحظات باستمرار
الذين يشاهدون الاخبار ، بنصف عين ، بينما العين الاُخرى عالقة في اعترافات مُعطلة الى حين
الذين يخجلون من الاعتراف ببقع الصابون التي علقت على البنطال ، وعلى اظافرهم
بعد أن استمنوا على صورة قديمة على حائط الذاكرة المتهاوية كجسر على المحك
ممسوس
بالحقائق القبيحة لي
بتذمري من الوجوه الجميلة التي تنكر اجسادها لصالح الموضة المعلبة
بالنعاس الذي يأتي منتصف الليل ، على رجل واحدة ، يقف امام الباب المخلوع طويلاً
وينتظر من يفتح له الباب
بالحُلم الذي يتكرر
انا على مُركب خشبي هزيل ، اُسافر في المُطلق ، اصل المُطلق
وتقتسمني النهايات
كمكافأة إلاهية
بين عوالم مُفترضة
ممسوس بعدم القُدرة على النسيان
وعلى تدبر الاشياء دائماً بنصف مجهود ، بنصف اصلاح
اصلاح ضلفة النافذة اليسرى ، وترك اليمنى لكي لا يتعثر القادمون من احياء اللذة المختبئة خلف الابطين
ممسوس
بي
باحزاني التي تتوالد ، كقطط سمينة ومرحة ، ومسكونة بالجنس
بالوجوه الاليفة في استنطاق القصيدة
من الصديد
بالتعفن
في موقف الباص الذي يقود الى الجحيم
حيث ينتظرني
المساء الذي انتظرته طويلاً
خلف هاتف مُضطرب
ممسوس
بالنساء النحيفات
من يُجدن التقبيل بأكثر من طريقة
من يُجدن المرور بجوار الذاكرة دون أن ينبشوها تماماً ، دون أن بتجاهلوها تماماً
يمرون عبرها ، كريح
كنظرة مُحبة
كصُدفة طاعمة الملمس ، ومُفعمة بالحنين
ممسوس
بالنساء السيئات
من حين نغلق امامهم الباب
يهدمون المنزل
وينتظروننا في الخارج ، بلحافات حريرية ، وملابس دون ازرار
كأنهن يقلن لنا
حتى المنازل
قد تصبح مسافات للغياب
حين يلتقي عاشقان
كأنهن يقلن
اخلع كل شيء
لنلتقي
دون شيء

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى