محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - التراهات اللزجة

هذه التراهات اللزجة
تعلق بارجلي الهاربة ، من جداول الكلمات
سيول الاحزان الزانية باخواتها من الاحزان
فيض الاعتذارات الآثمة
في حق الاعتذارات الاخرى
والحقيقة
تضع قبضتها الفولاذية في عنق المجاز
لتسقط الصراحة
بذيئة
وزلقة ، في ارضية الاعتراف
وكأنني في الليل ، مسيحي في الانثى الاولى من الخطايا ، يغسله القساوسة الطيبون من النساء
والسفر
الاعترافات تتساقط من طبقات جلدي النيء
ألوان متعددة من الشتائم
والاحلام البذيئة
ها هنا
في ناصية الليل ، امام برك الوساوس السامة ، في صُحبة الذاكرة
ثملت
ودورت كما يفعل اجدادنا الافارقة القُدماء
عرايا حول النيران
والشواء يلكز الجوع ، من صحون الجيران
والبراغيث ، تزاحمني
فاتفقد الموت في ساعة الحائط ، العقارب التي تلدغ الحاضر ، والمستقبل القريب
اتوجس من هذا العبث الذي يزحف بصوته المتآكل
الوقت
واصابعه الضخمة ، تخمشني ، ثم تمزق في الاسئلة
والموت
في الجوار
يقود دراجته النارية ، ويجلد الغافلين في قيلولتهم التي نسوها في فخذ انثى شفافة مثل البكاء
والموت الصديق غير الوفي
لدفاتر مواعيدنا المُشيدة على انقاض ابتسامات نافقة
والموت الصياد
الذي يتوعدنا في كل مزحة
وفي زخم الحواجز التي تتجاوزني ، نحوي ، والحُراس المكلفون بحماية هشاشتي
يبكون في اول منزلق انثوي
والحُراس المكلفون بقمع الخارج ، بارجله المتسخة بالوحوحات ، وصغار الاورام
عن السير في ارضية التعافي النظيفة
يلطخون ارجلهم بالوحوحات وصغار الاورام
واُراقب
كرب مُتردد حول المشيئة
الجروح تمضمض ، اسناتها بالدموع ، ثم تتقأ الملح
واطفالي الذين انزلقوا
عن هاتفي المحمول ، فيما اُجهضت من ابتسامات ، مُترفة في كسلها
وكأننا اكلنا حصتنا من الضحك فيما
جالسنا من مقاعد ، لا تكيل للمؤخرات المسامير ، بل تعبىء الحدائق ، في حواف القُبل
وايامي ، تبتلع اقراص النسيان ، لتهضم التكرار ، والجوع المُكدس بالجُبن والملاعق الغاضبة
والجسد تركله الكؤوس الضجرة من ركاكة الاكواب التي لا تُحادث بعضها بالشعر
والسجائر ، يفلت الاصابع
ويقفز منتحراً في حافة المطفأة
والعالم
ينقصني ، كُحزن يريحه عن الحوجة للحرب
فانا الارمل دائماً ، في كل ليلة اُتزوج ، وفي كل صباح تموت زوجتي بالسُكر ، او تحت عجلات باص يقل الليل الى اسفل الجبل
او حتى اسفل كتاب اغلقته بقسوة دون حرف
وفي داخلي ، السجن
يُرتب مقاعده
في هذا الاتساع الشرير ، يبدو الاتساع غضبانا من اللاشيء
يبدو الحُلم المتقطع كشريط كسيت قديم ، زميل الزنزانة
تبدو الكلمات التي تخرج من الفم ، مغبرة بالمرأة الوحيدة التي قد عنت لي شيئاً ضروريا ، اوراق تبرئة من تُهمة الموت
تبدو الكلمات صامته
كأنها رسومات بائسة على جدران العُزلة
وعصابات الشُعراء ، في الاوردة ، يفتكون بسلامة المحلات والطرق غير المتورمة داخلي ، يشيلون قصاصات التهديد ، للبيوت الآمنة
شرذمة الشُعراء داخلي
حين امزق الاوراق
واضع يداي خلف رأسي ، وابتسم للسقف
مُخاصماً النزف
ينزلقون للبيوت السعيدة
و يفشون اسراري
لأثداء جائعة للتقبيل

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى