مريم الأحمد - أريد أخوة حقيقيين

أريد أخوة حقيقيين
لا يهربون من أول مجاعة
لا يموتون في أول حرب
أريد عيناً حقيقية
تقشع الخواتم و لا تبكي
و لايقلع عينها حق
هل ثمة منادٍ في هذا الليل
يدق طبل الفوز
لأنام؟
أريد صورة عميقة جداً للكون
الكوكب الذي أعيش فيه
يطفو متفسخاً
هل شاهدتم عظمة المسرح الأثري
هل فكرتم بالجماهير الغابرة
التي لم تكن جزءاً
من النص؟
أريد إصبعاً تؤاخي الدوامات
كلما اكتمل موتي
بترتني!
أريد الإطمئنان على الشمس غداً
فمنذ آخر بيت تهدم
لم أعد أشرق.
أحلم بمزلاج رشيق
يتحاور مع أبواب قلعتي
قبل أن يدكها الغبار
من حق كل كائن بشري حزين
أن يبتسم في الصورة
اللعنة على جيمس
كنا نائمين!
في الحرب القادمة سأتذكرك جيداَ
يا واهي العبور
اذكرني.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى