محمود سلطان - في حضرة السيدة الأولي!!.. شعر

قِفْ هُنا يا سَيّديْ
كُنْ مَعيْ في حَضْرةِ السّيّدةِ الأوْلى.. وَأوْلِي الأوّلينْ
وحدَهَا شَعبٌ بلا فلْسَفةٍ: لا مِنْ يَسارٍ أو يَمينْ
وإمَامُ السّالكينْ
وأميرُ المؤمنينْ

قِفْ هُنا يا سَيّديْ
أنتَ في حَضْرَةِ من ردَّتْ لنا مٌوسىْ وهَارون ْ
مَنْ أزَالَتْ بَعضَ أقمَاعِ الكَمَائنْ
مِنْ حُلُوقِ الصَّامتينْ
صَرْخَةً تنزعُ من صدرِ سُكُوتيْ
رِئَةَ المُسْتَضْعفينْ

تنزعُ الأقفالَ عنْ بَابِ الكَلامْ
صَنَعتْ مِنْ جَوعِها قَمْحاً لأَسْرَابِ الحَمَامْ
ويداها سَلَتا كَرزٍ ومَأوىْ..
للعَصَافيرِ الشَّريدهْ
غزَلتْ أوْجَاعَهَا طَوقَ نَجَاةِ العائدينْ
بَعْد أسْفارٍ بعيدهْ
كَتَبتْ مِنْ حُلْمِهَا أوَّلَ أبياتِ القصِيدَهْ

غيمةٌ شاردةٌ تُمطرُ ورداً مِنْ ينايرْ
بَلّلتْ قَحطَ الحَناجِرْ
غَرَزَتْ في لَحْمِ ليلِ السِّجنِ نَصْلاً ..
عِرْضُهَا المُرُّ خناجرْ
وإذا ضَاقتْ على الشّمْسِ النَّوَافذْ
نبتتْ في إصْبعِ النُّورِ الأظافر

** من شعر التفعلية (بحر الرمل)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى