نزار حسين راشد - إنها الحرب يا صديقي

أكتب قصيدك
صوّر بشاعة الحرب
صف أعمدة الدخان
المباني المدمّرة
والجثث التي
توقفت عن الاحتجاج
والخردة المهملة
ففي ساحة الحرب
تتلاشى كل التفاصيل
وتنحسر عن ذهنك الأسئلة
فأنت على شاطيء الموت
مرتهن للّحظة الزلزلة
لا موعد للغداء
التسوق
أو نزهة الكلب
إنها الزوجة فقط تصلي لأجلك
كي تعود لها سالماً
وكل شيء مؤجل
لحين صمت المدافع
وإعلان نهاية الحرب
فكل حرب تسير نحو نهايتها
بعد أن تأكل حصتها
من حياة الجنود
والعجائز الذين تأخروا في الهروب
والأطفال الذين عجزت
أن تحميهم العائلة
إنها الحرب التي أشعلها
الغرور والكبرياء
أو عنجهية الزعماء
أو الصراع على النفط والغاز
أو الحقد المخبّأ في الذاكرة
إنها الحرب
التي تبدو بعد إعلان ساعة البدء
كأنها قدر لا بُدّ منه
وحتمية قاهرة
فهل هو ذكاء الجنرالات
أم غباء الإنسانية
التي لا تزال بعد كل تجاربها
جاهلة
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى