ابن دراج القسطلي - حاشا لنار هواك أن تطفا

حاشا لنارِ هواكَ أَنْ تُطْفا
ولِسِرِّ وَجْدِي فيكَ أَنْ يَخْفَى
غادَرْتَ إِلْفَكَ بالضَّنى أَلِفاً
فَرْداً وكُنْتَ لأُنْسِهِ إِلْفا
حرفا وصالٍ فُصِّلا بِنَوىً
كَانَا بخَطِّ يدِ الهوى حَرْفا
فَغَدَوْتَ فِي طوعِ الوُشاةِ بنا
صِنْفاً سوايَ وكنتَ لي نِصْفا
ورأَيْتُ صَبْرِي كَيْفَ يَغْدِرُ بِي
وَوَجَدْتُ منكَ مدامِعِي أَوْفى
أَلِذَوْبِ مَا فِي فِيكَ من بَرَدٍ
أَحْرَمْتَني من ريقِكَ الرَّشْفا
وَلِعَطْفِ صُدْغَيْكَ اللذَيْنِ بِهَا
أَعْدَمْتَنِي من نَيْلِكَ العَطْفَا
وبما كَسَتْكَ الشمسُ جَلْوَتَها
قَصَّرْتُ عنكَ الوَهْمَ والطَّرْفا
وأَرى ابْنَ يَحْيى فَوْقَ منزِلِها
قَدْراً وفوقَ ضيائِها ضِعفا
والأَرْضُ من ذِكْراهُ قَدْ مُلِئَتْ
عَرْفاً ومن إِفضالِهِ عُرْفا
ومعالِمُ الإِسلامَ مَا بَرِحَتْ
تَلْقى بزَحْفِ جُنودِهِ زَحْفَا
أعلى