نزار حسين راشد - حكاية لم تكتمل

من أوّل الحُبّ
من فجر البداياتِ
وُلدنا ولمّا نزل
نشيخُ على مهلٍ
ويظلّ السطر الذي كتبناهُ
أوّل مرّةٍ في دفتر الحُبّ
عواناً ولم يكتمل
وكأنّ الأشرعة التي
مَخَرت عباب القلوب
على غير موعدٍ
لم تدُم سوى
لمحةٍ من زمن
ولمّا نزل نُعاندُ الوقت
على أملٍ
أن نعتق أرواحنا
من وجع الإنتظار
وقسوة ذلك الشيء
الذي من الجَورِ أن يُحتمل
أن أراك ولو مرّةً
تميسين ضاحكةً
في رحاب عينيّ
وتسترقين النظر
كي تطمئنّي أنّ
كُل ما تفعلين
يعجبني وأكثر
بل يخطف مني البصر
حتى ولو طيف ابتسامة
يلوح على شفتيك
وأنت ترتشفين قهوتك
وتدلين بحديثك المختصر
آه يا أوّل حُبّ
مرّت عليه المواسم
ولمّا يزل
يزهر في حدائقه الشوق
كأنّه مِنَ الله
منّةٌ أو قَدَر
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى