خريفٌ يعترف

منذ أيلولَ ١٩٧٠...؛ فأيلولَ ٨٢...؛ وحتى دخلتُ (آخر الأيلول)؛ كنتِ ربّة الفصولِ...، وحواءَ التي حكتِ الحكاية!. فارتسمتُ أمامكِ
صورةً .. وسورةْ/ طيورا تسيل، وضوءا يطير.
أطوفُ حولَ ظلّكِ العالي؛ بنسمةٍ تأتي
من وعدكِ الآتي.
..
..
وفي غفلةٍ من (أيلولَ) سألتُكِ: (ما الحكاية؟)

‏فكَسّرتي أضلعي على مشرحةِ الوقت...؛
حتّى اختفى الحبرُ من لساني، ودخلتي فيَّ حتّى غدوتُ أنتِ؛
فاعتزلتُ الزمنَ؛ لأقشّرَ المعنى على رائحةِ موتكِ،
أو... موتِ ساعتي التي سرقتُها بعدَ تكسيرِ زجاجِ محل الساعاتي.
...
...
ومكثتُ في غارٍ..، -تعارفَ الناسُ أنه اسمكِ أو باسمكِ-؛ فسألتُ سؤالًا جريئا:
(هل كنتُ الخريفَ، أم شيئا فِيَّ غير هالك؟)

- فأوحيتِ للنار: أنِ اسرقي شعلة المعنى مني.
.
لكن كيف عرفتُ أنكِ أوحيتِ للنار.. فسألتُ سؤالًا ظالمًا:
(أكنتُ أنا النار..؟ أم شيئا فيَّ غير صالح؟)

- فسكبتِ ماءَكِ على نارِ الغار...؛ ولم تسكن..
.
لكن كيف عرفتُ أنكِ سكبتِ ماءَكِ ما دامت النارُ لم تسكن..! فسألتُ سؤالا أحمق:
( أكنتُ أنا السكون؟ أم شيئا فيَّ لم يسكن؟)

- فقلّبتِني ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشمال، ولم تجدي كلبًا باسطًا ذراعيه في أمعائي...!
.
لكن كيف عرفتُ أنكِ قلبتِني... فسألتُ سؤالًا يائسا:
(أكنتُ أنا الريح أم شيئًا فِيَّ لم يرحل؟)

- فقتلتُكِ، وأدخلتُ القلم في حبر عينيكِ
وسألتُ سؤالا لئيم ْ
(من يسأل السؤال)
.......

أيلول المُعلق على أستار الوجود.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى