بوعلام دخيسي - رَغمَ أني مُعذَّبٌ بالزمانِ

رَغمَ أني مُعذَّبٌ بالزمانِ
كنتُ أُحصِي مُعَذِّبي
بالثواني
أطلبُ العيشَ راغباً
غيرَ أني
ليس لي في الحياةِ
غير الأماني
أوْ هُوَ الحلمُ
قد أتاني
وولّى
حين ضاقتْ
ولم تُطِعْني المعاني..!!
كان حُلمي،
أنا الصغيرُ،
كبيراً..
كانت الأرض والمدى عنواني..
كنتُ أرجو،
إذا كبِرتُ،
احتراماً
وأنا الآن راغبٌ في الحنانِ..
كنتُ لا أحسُبُ السنينَ
لأني كنتُ أغْنَى
وكنت أحيا لآني
ثم صرتُ الفقيرَ
لمّا تلاشتْ أشهري
والسِّنونَ
بالحسبانِ
وقَطَعْتُ الأميالَ أشدو وصولاً
لمْ أصِلْ قطُّ
لم أُرِحْ ألحاني..
هل تريدُ المزيدَ
مِن زمن يَحلو لهُ
الخوضُ فيك بالنقصانِ..؟!
هل تُحب الحياةَ
حتى وإن عَجَّت بمَوتٍ
يُحاك للإنسانِ..؟!
لا تمتْ
واستمِعْ لوصفة من جرَّبَ:
إن الحياة في النسيانِ..!!
كل هذا الذي دُعيتَ إليهِ
هالكٌ
فابْقَ أنتَ في الوجدانِ...
لا تمتْ هكذا
ككلِّ الحيارى
أنت ميْتٌ
إن مِتَّ قبل الأوانِ...
أنت حيٌّ
وأنت أبقى
إذا عشتَ الفنا
واعتصمتَ بالنكرانِ..
أنت سِر الزمانِ
أنت الذي
إن سُرِق العمرُ منكَ
جئتَ بثانِ...
أنت للخلدِ
لن تموت وتفنى
أنت بالحب سيدُ الفرسانِ
أنت حقّا مُعَذَّبٌ
أنت أشقى..
أنت أرقى
بهذه الأحزانِ....
.......
............

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى