عبثاً ، نفتشُ عن حبيبٍ أو إله !!

ليلٌ بلا عينين
من نسل المتاه
ليلٌ لقيط القلب
أشلاءٌ
دُمَىً
ليلٌ على الشرفات مذبوحٌ
ومنفى !
وخزُ ذاكرةٍ
وأغنيةٌ
وآه !
لُعَبٌ ومنفى
يجلسُ الطفلُ البعيدُ على نهايةِ ظله
ويغازلُ الأنثى التي ستكونُ مصيدةَ الخيال العاطفي،
يبوسها بالسرِّ من مستقبل النجوى
ويمنحها مجازَ طفولةٍ تعدو،
ودُميةَ قطةٍ ستموء في المنفى لتأكل وحشة الشكوى
وتتركه وحيداً في أساه
ويظل يكبرُ رغم أنف الوقتِ
يكبرُ باتجاه الموتِ
يكبرُ رغم حُلم الأمِ
ينسى كيف ينسى!
والمرايا كل يومٍ تسرق الأيامَ منه
كل آنٍ من ملامحه تشدُّ الريح
أو تبني الخيام على حدود الله في أقصى الردى.
والطفلُ يكبرُ ضد قامة حلمه،
ويجرد الأوهام من أثوابها
والليلُ يحزنُ بالنيابةِ عن طفولته
ويحرسُ ظله من سيرة الزمن الغبي.
لا طفلةٌ أخرى ليكبر في انتظار جمالها،
لا صورةٌ للذات في ليل المرايا،
أيها الطفلُ الذي في القلب
في أقسى هواه!
لا صاحبٌ يا قلب
كم كبر المساء!
ومزق التاريخ خارطة الحقيقة!
ماتت الكلماتُ تحت مطارق الحداد،
حراً أصبح الماضيُ،
صار الله في المنفى وحيدا
قلْ لظلك: لا تعد
واصرخ بوجه الموت قد كنا هنا.
عبثا نفتش عن حبيبٍ
أو إله !

2007/4/19

من مجموعة: الوقت الذي وقف خارج الساعة ينتظر النسيان!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى