بوعلام دخيسي - قريبيْنِ كنا فكان البيانُ الأخيرْ...

قريبيْنِ كنا
فكان البيانُ الأخيرْ...
غريبيْنِ عِشنا..
نظن بأنا جلسنا على العرشِ
حتى استفقنا صباحًا
ولا قَصْرَ مِن حولنا
لا حدائقَ
لا نهرَ يجري..
ولم نُكسَ نورًا...
ولم يحتمِلْنا ونحن نكابد أحلامَنا
غيرُ صوتِ العصافيرِ
تحسِبنا مِن ذويها
وقد رأتِ العشَّ
لا العرشَ..
بل كان كوخًا من الطين يُبْنى
وكان الفِراش بقايا الحصيرْ...!
بعيدينِ صِرنا
ونحن اللذان كبرنا وحيدينِ
حتى ظننا بأنا خُلقنا معًا
كيف يفصلنا العمرُ!؟
هل يعلم العمرُ أنّا
نعيش فقطْ
ما نعيشُ...
لأنّا معًا..؟
أخبِروهُ إذا هو فرَّقنا
أننا لن نعودَ إليهِ
سنصنع بالحب غيرَ الحياةِ
نعيشُ
ولا نسألُ العيشَ ما هوَ
لا نحتفي بالولادةِ
لا نكتفي بالزمانِ القصيرْ...
عَصِيّان نحنُ
فقولوا لمن يشْطُرُ القلبَ
إن بـِــهِ ذرةً
قد تُفجر ما حولنا كلَّــهُ
فاحذروا الكونَ
لا تَجرَحوهُ
ولا تعبَثوا بالمصيرْ...!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى